تقارير | 30 11 2024
نور الدين الإسماعيل
قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون، ظهر اليوم السبت، بقصف جوي شنته طائرات النظام السوري على مدينة حلب، بينما تتقدم قوات المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الشرقي.
وقال مصدر محلي لـ"روزنة" إن العشرات قتلوا وأصيبوا باستهداف طائرة حربية تابعة للنظام السوري لمنطقة "دوار الباسل" في مدينة حلب.
وأضاف المصدر أنه شاهد عشرات القتلى والمصابين نتيجة القصف الجوي، مؤكداً عدم توفر إحصائية دقيقة لتلك الأعداد، في حين نُقل المصابون إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
اقرأ أيضاً: فارس الشهابي: تعرضنا للخذلان وتُركنا لوحدنا
وفرضت قوات المعارضة حظراً للتجوال في مدينة حلب بدءاً من الساعة 5:00 مساء من اليوم السبت 30-11-2024 وحتى يوم غد الأحد 5:00 مساء، تحت طائلة المساءلة، بحسب بيان صادر عن "القيادة العسكرية".
وشنت طائرات النظام السوري غارات جوية، يوم أمس الجمعة، على منطقة الفرقان بحلب، بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة على مدينة حلب، أمس الجمعة، إثر اشتباكات مع قوات النظام السوري.
المعارضة تتقدم
مع استمرار العمليات العسكرية التي أطلقتها الفصائل المعارضة المسلحة تحت اسم "ردع العدوان" في يومها الرابع، تقدمت تلك الفصائل في مناطق أرياف إدلب وحلب.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للفصائل المعارضة، في بيان اليوم، سيطرتها على 25 قرية وبلدة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي ضمن عملية "ردع العدوان"، "تقدر مساحة هذه القرى بحوالي 388 كم مربع".
وظهر اليوم، أعلنت القناة الرسمية لـ"إدارة العمليات" سيطرة الفصائل المعارضة على مطار حلب الدولي.
وسيطرت الفصائل المعارضة المسلحة اليوم السبت على عدة مدن وبلدات في ريف إدلب الجنوبي، من بينها كفرنبل ومعرة النعمان وخان شيخون وتلمنس وجرجناز ومعصران وحيش وكفرومة.
وفرضت تلك الفصائل سيطرتها، اليوم، على بلدات عندان وحيان ونبل والزهراء بريف حلب الشمالي.
وتدور اشتباكات بين فصائل "ردع العدوان" من جهة وقوات النظام السوري والمجموعات المسلحة التابعة لإيران من جهة أخرى جنوب منطقة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.
قد يهمك: حلب: مقتل صحافي سوري في المدينة واستمرار عمليات التمشيط
ويوم، أمس الجمعة، سيطرت الفصائل المعارضة على عدة مناطق في ريف إدلب الشرقي من بينها مدينة سراقب.
عملية لـ"الجيش الوطني"
أعلن "الجيش الوطني السوري" إطلاق عملية عسكرية بريف حلب الشرقي أطلق عليها اسم "فجر الحرية" للسيطرة على المناطق التي تفصل مناطق سيطرته عن مدينة حلب.
وبحسب بيان صادر عن غرفة عمليات الفصائل المشاركة في العملية سيطرت على 15 قرية وبلدة في ريف حلب الشرقي، من بينها بلدة تادف وطومان وشماوية والمشرفة.
إعادة انتشار
أعلنت "وزارة الدفاع" في حكومة النظام السوري أن قواته نفذت عملية "إعادة انتشار"، بعد الهجوم الواسع على مناطق محافظتي حلب وإدلب.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم السبت: "خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة، الإرهابية مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب".
وأضافت الوزارة أن قواتها "خاضت" معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وسقط خلالها العشرات من القتلى والمصابين.
وأشارت إلى أن "الأعداد الكبيرة" للقوات المهاجمة وتعدد جبهات الاشتباك "دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار، هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد".
وتابعت: "مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد".
وأطلقت فصائل عسكرية منضوية ضمن غرفة عمليات معركة "ردع العدوان" عملية عسكرية يوم الأربعاء الماضي، استعادت من خلالها السيطرة على مناطق واسعة من ريفي حلب وإدلب كانت قد خسرتها عامي 2019 - 2020 على يد قوات النظام السوري والقوات الروسية والمجموعات المسلحة التابعة لإيران.
