تقارير | 30 11 2024

صرح رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعة بحلب فارس الشهابي، اليوم السبت، بأن حلب تعرضت للخذلان وتُركت لوحدها يواجه مصيرها، مع دخول قوات المعارضة السورية إلى المدينة.
وقال الشهابي في منشور على حسابه الشخصي في "فيسبوك": " خُذلنا أمنياً عام 2012، وخُذلنا بعدها خدمياً واقتصادياً ومعيشياً ولسنوات، وخُذلنا مرة أخرى البارحة وتم تسليمنا بهدوء في مشهد شبيه بما حدث في الموصل عام 2014".
وفي الوقت الذي لم يحدد فيه الشهابي الجهة التي قصدها بالخذلان، أضاف: " ماذا فعلنا لنستحق كل هذا الخذلان.. ؟ رحمة الله على كل شهيد ارتقى غدراً على ترابك يا أغلى المدن.. يا درة التاج.. يا عاصمة التاريخ".
اقرأ أيضاً: حلب: مقتل صحافي سوري في المدينة واستمرار عمليات التمشيط
وعن مصيره ومصير عائلته، تابع الشهابي: "أسفي أنني اضطررت لأغادرك البارحة ليلاً مؤقتاً خوفاً على عائلتي في رحلة النزوح التاريخي الكبير مع النازحين إلى المستقبل المجهول".
وختم منشوره: "نحن حزينون ومكتئبون ونشعر بالخذلان لكننا لا نملك إلا أملنا بدولتنا وبجيشنا ونتمنى أن لا يتأخر التحرير".
إعادة انتشار
أعلنت "وزارة الدفاع" في حكومة النظام السوري أن قواته نفذت عملية "إعادة انتشار"، بعد الهجوم الواسع على مناطق محافظتي حلب وإدلب.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم السبت: "خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة، الإرهابية مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب".
وأضافت الوزارة أن قواتها "خاضت" معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وسقط خلالها العشرات من القتلى والمصابين.
وأشارت إلى أن "الأعداد الكبيرة" للقوات المهاجمة وتعدد جبهات الاشتباك "دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار، هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد".
وتابعت: "مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد".
وأطلقت فصائل عسكرية منضوية ضمن غرفة عمليات معركة "ردع العدوان" عملية عسكرية يوم الأربعاء الماضي، استعادت من خلالها السيطرة على مناطق واسعة من ريفي حلب وإدلب كانت قد خسرتها عامي 2019 - 2020 على يد قوات النظام السوري والقوات الروسية والمجموعات المسلحة التابعة لإيران.