تقارير | 23 11 2024

اتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه "لا يريد عودة السلام إلى سوريا"، مشيراً إلى ما وصفه "جهود روسيا وإيران، في إطار مسار أستانا" لإيجاد حل سياسي في سوريا.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، أمس الجمعة، عن فيدان قوله خلال مناقشة موازنة وزارة الخارجية لعام 2025 في لجنة التخطيط والموازنة بالبرلمان التركي، أنّ تركيا تتوقع تقييم الحوار الذي اقترحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنهج استراتيجي من قبل دمشق، يعطي الأولوية لمصلحة الشعب السوري.
مطالب الانسحاب من سوريا
عن مطالبات النظام السوري للجانب التركي بالانسحاب من سوريا كشرط لإعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين اعتبر فيدان أنه لا يمكن تطبيق ذلك في الظروف الراهنة.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي: الحرب الأهلية في سوريا توقفت وانخفضت أعداد القتلى
وأضاف وزير الخارجية التركي، بحسب "الشرق الأوسط"، أن تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود.
وأشار إلى أن موقف رئيس النظام السوري يجعل تركيا تتصور الأمر على أنه لا يريد العودة إلى السلام، مضيفاً في حديث موجه للأسد: "لتجر انتخابات حرة، ومن يصل إلى السلطة نتيجة لذلك، فنحن مستعدون للعمل معه".
تصريحات سابقة
في 13 تشرين الثاني الماضي، صرح وزير الخارجية التركية هاكان فيدان أن رئيس النظام السوري بشار الأسد غير مستعد للتوصل لاتفاق مع المعارضة السورية.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن فيدان قوله إن بشار الأسد وشركاءه (لم يسمهم) غير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة، وتحقيق تطبيع كبير، مستدركاً أنهم "مستعدون (الأسد وشركاؤه) لحل بعض المشاكل".
وتابع حديثه: "وفقاً لأنقرة، أصبحت المصالحة بين النظام والمعارضة أكثر أهمية، هناك جهة فاعلة أخرى عندما يتعلق الأمر بالقتال ضد منظمة PYD/YPG/PKK الإرهابية، هي الولايات المتحدة".
وقال وزير الخارجية التركي إنه يجب أن يكون الحوار الحقيقي مع المعارضة السورية، مشيراً إلى أن رغبة أنقرة تتمثل في أن يتوصل الأسد إلى اتفاق مع معارضيه.
وتزامنت تلك التصريحات مع تصريح لوزير الدفاع التركي يشار غولر الذي جدد فيها موقف بلاده الرافض للانسحاب من الأراضي السورية في الوقت الراهن، واصفاً بشار الأسد بأنه "بلا قاعدة شعبية" في سوريا، وأن "الجيش الوطني السوري هو جزء" من سوريا المستقبل.
وأوضح غولر في مقابلة مع قناة "TV100" التركية، أن بلاده ترفض الانسحاب من سوريا بدون شروط محددة، منها دستور متفق عليه للبلاد، وأن قضية الانسحاب غير مطروحة في الوقت الحالي.