تقارير | 13 11 2024
نور الدين الإسماعيل
أنهى شاب حياته في محافظة طرطوس نتيجة تراكم الديون عليه خلال اشتراكه في برنامج مراهنات إلكتروني، حيث وصل بعضها إلى أكثر من 270 مليون ليرة سورية.
وذكرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، مساء أمس الثلاثاء، أن شاباً من قرية خربة المعزة بريف طرطوس أنهى حياته بطلق ناري بعد تراكم الديون عليه، نتيجة اشتراكه في تطبيق مراهنات إلكتروني.
ما القصة؟
بحسب الوزارة، فإن التحقيقات كشفت أن الشاب كان يمارس ألعاب المراهنات الإلكترونية، وتوجد عدة حسابات على جواله بأسماء مختلفة على موقع ( ichancy ) للمراهنات الإلكترونية.
اقرأ أيضاً: في قضية صادمة: الأب يعترف بإزهاق روح ابنته
وكشفت أن فرع الأمن الجنائي في طرطوس ألقى القبض على ثلاثة أشخاص، اعترفوا بإنشاء عدة حسابات على الموقع المذكور، وأن حصة المتوفى منها كانت تتراوح ما بين 300 - 500 ألف ليرة سورية بشكل شبه يومي.
واعترف أحد المقبوض عليهم بأن المتوفى استدان منه ليرتين ذهبيتين، حيث يعمل المتهم على تحويل الأرصدة للاعبين المشتركين في التطبيق.
وبحسب شهادات عدة أشخاص من القرية، للأمن الجنائي، فقد أكدوا أن لهم مبالغ مالية بذمة المتوفى تبلغ حوالي 270 مليون ليرة سورية، لقاء مشاركة المتوفى في تجارة مفروشات المنازل، دون علمهم بإقدامه على صرفها على المراهنات الإلكترونية.
القمار القهري
بحسب موقع "مايو كلينك" الطبي الأمريكي، فإن من مضاعفات "القمار القهري" الإفلاس الذي يؤدي إلى الانتحار أو محاولات الانتحار أو أفكار انتحارية.
وأشار الموقع إلى أن إدمان المقامرة هو حالة مَرضية خطيرة يمكن أن تدمر الحياة، حيث تحفز المقامرة جهاز المكافأة في الدماغ مثل المخدرات أو المشروبات الكحولية، ما يؤدي إلى الإدمان.
ووفق الموقع الطبي: "إذا كنت تعاني من مشكلة إدمان المقامرة، فقد تستمر في ملاحقة الرهانات التي تكبدك الخسائر وتستنزف مدخراتك وتوقعك في الديون. وقد تخفي سلوكك السلبي وتلجأ حتى إلى السرقة أو الاحتيال لتوفير الأموال التي تنفقها على إدمانك".
الأعراض
يصنف موقع "مايو كلينك" الطبي مؤشرات إدمان المقامرة (اضطراب المقامرة) وأعراضه في عدة نقاط، كالانشغال بالمقامرة، مثل التخطيط الدائم لأنشطة المقامرة وكيفية الحصول على المزيد من مال المقامرة.
ومن الأعراض، الحاجة إلى المقامرة بمبالغ متزايدة للشعور بالإثارة نفسها، ومحاولة استعادة المال الذي خسرته عن طريق المزيد من المقامرة (ملاحقة الخسائر).
وتدفع الخسائر المتلاحقة الشخص المقامر إلى الكذب على أفراد العائلة أو الآخرين لإخفاء حجم الأموال التي تنفقها على المقامرة، وطلب المال من الآخرين لتخرج من الضوائق المالية بسبب خسارتك الأموال في المقامرة، وفق الموقع.
وأشار إلى أن معظم المقامرين الهواة يتوقفون عند الخسارة، أو يضعون حداً للمبلغ المستعدين لخسارته، ولكن يشعر الأشخاص المصابون بإدمان المقامرة بأنهم مجبرون على الاستمرار في اللعب لاستعادة أموالهم، وهو نمط يصبح مدمراً للغاية بمرور الوقت.
وقد يلجأ بعض الأشخاص إلى السرقة أو الاحتيال للحصول على المال لإنفاقه على المقامرة.
