تقارير | 10 11 2024

نظم متظاهرون احتجاجات في مدينة أعزاز ضد احتكار بيع المحروقات من قبل شركة "الجوهرة"، الذي تسبب برفع سعر برميل المازوت المكرر محلياً إلى 130 دولاراً أمريكياً بسعر الجملة، وذلك مع قدوم فصل الشتاء وزيادة الطلب عليه، إضافة إلى استخدامه كوقود للسيارات.
وقالت مصادر محلية لـ"روزنة" إن عدداً من أصحاب محطات وقود وبائعي المحروقات عبر السيارات العامة وأصحاب البسطات، نظموا احتجاجات "غاضبة" في مدينة أعزاز، ضد احتكار شركة "الجوهرة" لبيع المحروقات في المنطقة، وقطعوا طرقاً في المدينة وأشعلوا الإطارات.
ما القصة؟
تحتكر شركة "الجوهرة" تزويد مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب بالمحروقات المكررة محلياً من محطات التكرير البدائية في المنطقة، ما خلق آلية تراتبية لوصول المحروقات إلى محطات الوقود، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعارها.
اقرأ أيضاً: قبضة "تحرير الشام" على سوق المحروقات يزيد من معاناة الأهالي في فصل الشتاء
وبحسب المصادر المحلية، أعيد تأسيس شركة "الجوهرة" مجدداً، بعد عدة أشهر من حلها، حيث كانت تحتكر في وقت سابق عمليات التوريد باسم شركة "الأنوار".
وأوضحت المصادر أن الشركة منعت أصحاب محطات الوقود وبائعي المحروقات بالجملة عبر السيارات العامة من الدخول إلى مناطق الحراقات لشراء المازوت، وحصر العملية في مزودين محددين، ما تسبب بارتفاع سعر برميل المازوت من 115 دولاراً إلى 130.
وأشارت إلى أن عملية التزويد بالوقود عبر المزودين المحددين تسببت بنقص حاد في مادة المازوت، حيث باتت بعض المحطات تحصل على خمس براميل أو عشرة يومياً، "وهذه الكميات لا تكفي لعمل المحطات بالشكل الطبيعي".
ووفق المصادر، بعد حل شركة "الأنوار" تدنى سعر برميل المازوت إلى 90 دولاراً تقريباً، حيث بات بإمكان جميع التجار وأصحاب المحطات الحصول على المحروقات مباشرة من محطات التكرير المحلية (الحرّاقات)، قبل إيقاف تلك الآلية وإقرار آلية جديدة عبر الموزعين.
ما هي شركة "الجوهرة"؟
تزود شركة "الجوهرة" مناطق ريف حلب الشمالي التي يسيطر عليها "الجيش الوطني" ومناطق ريف إدلب التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" بالمحروقات.
وبحسب مصادر خاصة لـ"روزنة"، فإن شركة "الجوهرة" تتبع لـ"حركة أحرار الشام" (أحرار عولان).
وأشارت المصادر إلى أن الشركة تحاول أن تقدم نفسها على أنها شركة خاصة غير تابعة لأي فصيل، إلا أنها تتلقى دعمها العسكري (الحماية والحراسة والإشراف) من "حركة أحرار الشام" (أحرار عولان).
كيف يدخل النفط إلى المنطقة؟
تسيطر "حركة أحرار الشام" (أحرار عولان) على حراقات ترحين (محطات التكرير البدائية) في منطقة ترحين بريف حلب الشرقي، والحركة هي نفسها التي تدير شركة "الجوهرة".
تصل صهاريج الفيول (النفط الخام) إلى تلك المحطات قادمة من مناطق شمالي شرقي سوريا، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، ليتم تكريرها في تلك الحراقات.
وتُمدّ تلك الحراقات مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق إدلب بالمازوت المكرر محلياً، عبر شركة "الجوهرة".
ويباع ليتر المازوت المكرر في إدلب بأسعار أعلى من ريف حلب الشمالي والشرقي، نتيجة الضرائب التي تفرضها "هيئة تحرير الشام" على دخول المادة إلى مناطق سيطرتها، حيث يبلغ سعر الليتر الواحد 22 ليرة تركية (63 سنتاً).