تقارير | 5 11 2024

أعلن فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الثلاثاء، تجديد التفويض الخاص بآلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، مدة ثلاثة أشهر إضافية.
وأكد الفريق في بيان "اعتماد التفويض الثامن لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود عبر معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر جديدة، تنتهي بتاريخ 5 شباط 2025 ضمنا".
مساعدات خلال التفويض السابع
كشف "منسقو استجابة سوريا" في إحصائية ضمن بيانه حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والتي دخلت إلى مناطق شمالي غربي سوريا، من معبري باب السلامة والراعي بريف حلب الشمالي.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: تمديد إدخال المساعدات من معبري باب السلامة والراعي
وبحسب الإحصائية، فإن كمية المساعدات الواصلة عبر المعبرين خلال التفويض السابع بين 5 آب الماضي 5 تشرين الثاني الجاري، بلغت 15 شاحنة من معبر باب السلامة فقط، دون دخول أية شاحنة من معبر الراعي.
وبلغت كمية المساعدات الواصلة من المعبرين، منذ بداية الحصول على تفويض دخول المساعدات في 13 شباط 2023، من معبر باب السلامة 936 شاحنة، ومن معبر الراعي 100 شاحنة.
وأشار الفريق إلى استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى منذ 13 تموز 2024، عبر التفويض الثالث نتيجة التفاهمات بين مختلف الأطراف، علماً أن المدة الممنوحة لمعبر باب الهوى ستنتهي بتاريخ 13 كانون الأول 2025.
ودعا إلى ما وصفه ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون توقف، مع ضمان استمراريتها بشكل دائم بالتزامن مع زيادة العجز في الاستجابة الإنسانية، وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات، وخاصة خلال فصل الشتاء والمصاعب الكبيرة التي تواجه المدنيين في تأمين احتياجاتهم الأساسية في المنطقة.
احتياجات ضرورية
نشر فريق "منسقو استجابة سوريا" تقريراً، في 23 تشرين الأول الماضي، عن ازدياد الاحتياجات الإنسانية التي تشهدها مناطق شمالي غربي سوريا، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.4 مليون نسمة يشكل 80 في المئة منهم من القاطنين ضمن المخيمات.
قد يهمّك: دمشق تمنح الأمم المتحدة موافقتها لتمديد إيصال المساعدات عبر "باب الهوى"
وأشار التقرير إلى أن تلك الاحتياجات المتزايدة ترافقت بتزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 88.82 في المئة بشكل وسطي، مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة.
مؤتمر بروكسل الثامن
تعهدت الدول والجهات المانحة المشاركة في مؤتمر بروكسل بنسخته الثامنة، في أيار الماضي، بدفع مساعدات مالية بقيمة 8.1 مليار دولار (7.5 مليار يورو) بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
ووفق مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد جانيز لينارتشيتش، في تصريحات عقب المؤتمر، فقد أعلن جمع 5 مليارات يورو على شكل هبات و2.5 على شكل قروض لمساعدة اللاجئين السوريين في دول المنطقة (لبنان، تركيا، الأردن، العراق).
تصريحات دولية
قال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، بداية حزيران الماضي، إن نقص تمويل خطة الاستجابة الإنسانية "له عواقب حقيقية على حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في سوريا، بما في ذلك شمال غرب البلاد".
واحتلت سوريا المرتبة الرابعة من بين الدول الأكثر بؤساً في العالم، متقدمة على لبنان التي حلت في المرتبة الثالثة، وذلك وفق مؤشر "هانكي للبؤس العالمي" لعام 2023 أعلنه في آذار الماضي.