تقارير | 29 10 2024
نور الدين الإسماعيلأعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الثلاثاء، انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب، خلفاً لحسن نصر الله الذي قتل إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكان تواجده في الضاحية الجنوبية لبيروت، نهاية شهر أيلول الماضي.
وبحسب بيان صادر عن "حزب الله" فقد انتُخب قاسم أميناً عاماً للحزب، حيث جاء في البيان: "تمسكا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملا بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً".
وأضاف البيان بأن الأمين العام الجديد، سيواصل "العمل لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار".
اقرأ أيضاً: خالية من أية إشارة بالرد على اغتياله.. بشار الأسد يرسل رسالة لعائلة نصر الله
وانتخب الحزب نعيم قاسم بعد سلسلة عمليات اغتيال طالت معظم قيادات "حزب الله" من قبل القوات الإسرائيلية، ومن أبرز تلك الشخصيات التي كانت مرشحة لخلافة حسن نصر الله، هاشم صفي الدين الذي قتل في غارة إسرائيلية في الثالث من تشرين الأول الجاري.
من هو نعيم قاسم؟
ولد نعيم قاسم في منطقة البسطة التحتا في بيروت عام 1953، إلا أن أصول عائلته تعود إلى كفرفيلا.
درس قاسم العلوم الدينية والشرعية على يد رجل الدين الشيعي المعروف محمد حسين فضل الله، كما حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من الجامعة اللبنانية.
تولى منصب نائب الأمين العام لحزب الله عام 1991، في عهد الأمين العام السابق عباس الموسوي، الذي قُتل بغارة شنتها طائرة مروحية إسرائيلية عام 1992.
ترك نعيم قاسم "حركة أمل" عام 1979، وشارك في تأسيس "حزب الله" إلى جانب الموسوي ونصر الله وصبحي الطفيلي، عام 1982.
عمل منسقاً عاماً لحملات "حزب الله" الانتخابية البرلمانية، منذ دخول الحزب الحياة البرلمانية في لبنان لأول مرة في عام 1992.
ظهور متكرر
منذ اغتيال حسن "نصر الله" نهاية أيلول الماضي، ظهر نعيم قاسم في ثلاثة خطابات متلفزة، تحدث فيها عن ما وصفه "قوة حزب الله" رغم العمليات الإسرائيلية.
قد يهمّك: انتشال جثة نصر الله ونقلها.. و"رويترز" تكشف سبب الوفاة
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن قاسم غادر لبنان إلى طهران في الطائرة التي أقلت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مطلع تشرين الأول الجاري، إلا أنها أنباء غير مؤكدة حتى اللحظة، حيث مازال مكان تواجد نعيم قاسم مجهولاً.
وفي آخر ظهور لقاسم 15 تشرين الأول الجاري وجه خطاباً مسجلاً من غرفة مظلمة بلا معالم واضحة، حيث زعمت تقارير إعلامية بأن الخطاب بث من مكان ما في العاصمة الإيرانية طهران.
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الـ27 من أيلول الماضي، عبر سلسلة غارات جوية عنيفة على تجمع في الضاحية الجنوبية لبيوت.