تقارير | 26 10 2024

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل أمس، غارات جوية على أهداف في كل من سوريا وإيران والعراق، في إطار ردها على الضربة الإيرانية التي تعرضت لها بداية شهر تشرين الأول الجاري.
ونقلت وكالة "سانا" بياناً عن مصدر عسكري حول غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي "برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى"، دون توضيح الخسائر.
استهداف رادارات
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت هجمات جوية على أنظمة الرادار في كل من سوريا والعراق لمنع اعتراض الهجوم على إيران.
اقرأ أيضاً: السياسة الإسرائيلية تجاه إيران: فهم سيكولوجيا الغموض في الحرب والدبلوماسية
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن إحدى الغارات استهدفت الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام السوري في كتيبة الرادار في تل القليب بمحافظة السويداء، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وبحسب المرصد، فقد "حاولت الدفاعات الجوية السورية في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وطرطوس، التصدي للطائرات الإسرائيلية التي هاجمت إيران، عند تحليقها في الأجواء قرب الحدود السورية- الأردنية وقاعدة التنف".
ونفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، حسب مصادر إعلامية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
الهجوم على إيران
قالت قوات الدفاع الجوي الإيرانية في بيان، إن إسرائيل هاجمت قواعد عسكرية في ثلاث محافظات - طهران واثنتين بالقرب من الحدود مع العراق، إيلام وخوزستان - ما تسبب في "أضرار محدودة".
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها استهدفت محطة الكهرباء في كراجا بالقرب من طهران، ومواقع عسكرية أخرى.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه بعد إفساح الطريق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على أنظمة الدفاع الجوي، مع تجنب البنية التحتية للطاقة مثل مواقع إنتاج النفط والغاز.
ووفقاً للمسؤولين، استهدفت موجة ثانية من الطائرات الحربية لاحقاً مواقع إنتاج الصواريخ بعيدة المدى في إيران. وقال المسؤولون إن الهجوم انتهى بحلول الساعة 5 صباحاً تقريباً، بعد ضرب ما يقرب من 20 موقعاً على مدار الليل.
وجاءت الغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية رداً على الضربة الإيرانية بالصواريخ الباليستية على إسرائيل في الأول من تشرين الأول الجاري، رداً على اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله اللبناني" حسن نصر الله.