تقارير وتحقيقات | 25 10 2024

قتل مدنيان، بينهم طفلة وأصيب عشرة آخرون، جراء قصف تركي استهدف المناطق الواقعة تحت سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أعلنت "قوى الأمن الداخلي" (لأسايش) في المنطقة و"مجلس منبج العسكري".
وقالت الاستخبارات التركية إنها استهدفت 120 موقعاً لـ"PKK" (حزب العمال الكردستاني) المصنف على قائمة الإرهاب لدى تركيا، في سوريا والعراق، منذ وقوع الهجوم الذي وصفته بـ"الإرهابي" على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في العاصمة أنقرة، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
وأعلن "حزب العمال الكردستاني"، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الأربعاء الفائت في أنقرة.
ماذا استهدف القصف؟
مراسل روزنة أشار إلى أن القصف التركي الذي بدأ فجر الخميس، مستمر حتى صباح اليوم الجمعة، على الشريط الحدودي مع تركيا، مستهدفاً نقاطاً نفطية وصوامع حبوب ومستشفى ومقرات لـ"الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية".
"المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها" قال على منصة "فيسبوك"، إن القوات التركية استهدفت بالأسلحة الثقيلة البنية التحتية في ريف منبج، ما أدى لمقتل طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، وإصابة شقيقيها (13 و8 سنوات) وتدمير منزلهم بالكامل جراء القصف.
اقرأ أيضاً: "قسد": 37 قتيلاً وجريحاً بقصف تركي مكثّف على شمال شرقي سوريا
من جهتها أوضحت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) لدى "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، في بيان، اليوم الجمعة، أن قصفاً استهدف صوامع الحبوب في عين العرب "كوباني"، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، جميعهم عمال، تزامناً مع قصف حاجز لقوى الأمن الداخلي في المالكية "ديريك" وفي قرية المحسنلي ومعبر عون الدادات التابع للـ"الأسايش" في مدينة منبج.
وأصيب مدني آخر بقصف استهدف محيط مخيم سردم بريف حلب، فيما استهدف قصف آخر قرية تل سوسن وبلدة تل رفعت.
وأشارت "الأسايش" إلى أنّ القوات التركية استهدفت منبج بأكثر من 25 قذيفة، في العديد من المناطق، كذلك استهدفت عين عيسى ومخيم عين عيسى.
واستهدف الجيش التركي أيضاً عدة مناطق في بلدة أبو راسين "زركان" بينها محطة محروقات جنوبي البلدة، تزامناً مع استهداف نقطة نفط بالقرب من حقل عودة النفطي شرق بلدة القحطانية التابعة للقامشلي، كما استهدف حقل عودة النفطي مرتين عبر طائرة مسيّرة، وفق بيان "الأسايش".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت أمس الخميس، مقتل 12 مدنياً وإصابة 25 آخرين، جراء قصف مكثّف للقوات التركية طال 42 موقعاً جميعها مؤسسات خدمية أساسية، كالأفران ومحطات الكهرباء والنفط وحواجز قوى الأمن الداخلي، وفق بيانها.
القصف مستمر حتى تحقيق الأهداف
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية، أنّ جهاز الاستخبارات التركي سيواصل عملياته دون انقطاع حتى تحقيق الهدف المخطط له ضد تنظيم "pkk".
وجاء ذلك على خلفية هجوم استهدف شركة "توساش" في أنقرة، أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح.
وتمكنت السلطات التركية من القضاء على شخصين، قالت إنهما نفذا الهجوم على "توساش"، وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، إنهما ينتميان إلى تنظيم "pkk".
من جهته شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستجتث الإرهاب من جذوره، و"إن كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة"، لافتاً إلى أنّ هجوم أنقرة جرى عن طريق تسلل المنفذين من سوريا إلى الأراضي التركية.