تقارير | 20 10 2024
نور الدين الإسماعيل
شهدت بلدة زاكية بريف دمشق الغربي توتراً واستنفاراً عقب محاولة اغتيال عنصر من قوات النظام السوري، متهم بتجارة المخدرات، حيث استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية وطوقت البلدة، مانعة الأهالي من الدخول أو الخروج منها.
ونشر الإعلامي السوري كرم الخطيب منشوراً على حسابه الشخصي في فيسبوك، أوضح فيه تفاصيل ما يجري في البلدة، منذ يوم أمس السبت، والتي أدت إلى التوتر الأخير.
محاولة اغتيال
بحسب منشور الخطيب شهدت بلدة زاكية توتراً أمنياً كبيراً، يوم أمس، إثر محاولة اغتيال استهدفت حسن غدير قائد إحدى المجموعات في الفرقة الرابعة، "المعروف بتورطه في تهريب المخدرات".
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في كناكر.. النظام السوري يستهدف البلدة بالمدفعية
وأضاف الخطيب، أن القيادي غدير أصيب إصابات خطرة في خاصرته وذراعه، ونُقل على إثرها إلى مستشفى الأماني في الكسوة لتلقي العلاج.
ووفق المنشور، استنفرت الحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري في المنطقة، رداً على محاولة الاغتيال، وأغلقت مداخل ومخارج البلدة، مع إرسال تعزيزات عسكرية إضافية من الفرقة الرابعة والفرقة السابعة.
ومنعت تلك القوات الأهالي من الدخول والخروج، إضافة إلى منع الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وسط استنفار عسكري كبير على أطراف البلدة.
اعتقال شخصين
أشار كرم الخطيب إلى أنه في حادثة منفصلة، اعتقلت قوات أمن الدولة شابين قرب حاجز الزيتي في بلدة زاكية، بعد استدراجهما في كمين تم إعداده عبر بيع سيارة، وأطلقوا النار على الشابين قبل اعتقالهما.
وأوضح أن تلك الأحداث تسببت في استنفار عسكري شامل، وخلقت حالة من القلق بين سكان البلدة، وسط تعزيز أمني مكثف في جميع المداخل والمخارج.
أحداث سابقة
سيطرت مجموعات محلية، العام الماضي، على بلدة زاكية بعد اشتباكات مع حواجز تابعة للفرقة الرابعة والتي تنتشر في البلدة، وتمكنت من إجبارها على الانسحاب، بحسب موقع "المدن".
وكشف الموقع أن مجموعات محلية مسلحة تنتمي لمختلف العائلات في بلدة زاكية شنّت هجوماً بالأسلحة الفردية على مقر يتبع للفرقة الرابعة وأحرقته، كما أحرقت وفجّرت عدداً من منازل قادات المجموعات المسلحة المحلية التابعة للفرقة.
ونقلت عن مصادر محلية، أن القصة بدأت عندما قتل عنصر ينتمي للفرقة الرابعة شاباً مطلوباً للأجهزة الأمنية في شمال البلدة، واحتجز جثّته بعد نقلها إلى مكتب أمن الفرقة ورفض تسليمها لذويه، ليقوم شبان من عائلة القتيل ومن عائلات أخرى بشنّ هجوم على مقر الفرقة وإحراقه، بعد اشتباكات دارت بين الجانبين.
وكانت قوات النظام السوري قد أجرت عدة عمليات تسوية لشبان من المدينة، منذ السيطرة عليها عام 2016، وتهجير الرافضين للتسوية إلى مناطق شمالي غربي سوريا.
