تقارير | 20 10 2024

كشف تقرير نشره موقع "مهاجر نيوز" انتهاكات يتعرض لها مهاجرون ينطلقون من ليبيا باتجاه الأراضي الأوروبية، بينهم سوريون، بما فيها الاعتداء الجنسي على عدد من النساء والأطفال.
ونقل التقرير الذي نشره الموقع، مساء أمس السبت، شهادات عدد من النساء السوريات المهاجرات، بعد نقلهن في شباط الماضي عبر سفينة البحث والإنقاذ "جيو بارنتس" من وسط البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.
انتهاكات بحق النساء والأطفال
بحسب التقرير، تتعرض نسبة كبيرة من النساء اللواتي يهاجرن بطريقة غير شرعية بمفردهن إلى عدة انتهاكات منها الاعتداء الجنسي، والتي تشمل في بعض الأحيان أطفالهن، على يد أشخاص ليبيين، أثناء تواجدهم في ليبيا قبل الانطلاق في رحلة الهجرة غير الشرعية.
اقرأ أيضاً: إنقاذ مهاجرين انطلقوا من ليبيا.. والد شابة سورية يروي ما حدث
وقالت إحدى السيدات السوريات، في التقرير: "كنا خائفين للغاية، في السجن في ليبيا، قال لنا الآخرون إن الحراس يجبرون الأطفال على ممارسة الجنس مع بعضهم البعض، ويقومون بتصويرهم، ويجبرون العائلات على المشاهدة".
وعبّرت سيدة سورية أخرى عن سعادتها لنجاتها، قائلة: "كنت محظوظة للغاية لأنني لم أتعرض للاغتصاب في ليبيا، على عكس العديد من النساء والأطفال الآخرين".
في المقابل، قالت سيدة سورية أخرى إنها وأطفالها وزوجها لم يواجهوا أية مشاكل أثناء وجودهم في ليبيا، مشيرة إلى أن "الشعب الليبي يتمتع بلطف كبير، حيث يُظهر معاملة حسنة تجاه النساء والأطفال. فعندما يرون امرأة، يقومون بمعاملتها بقدر عالٍ من الاحترام".
منظمات دولية
نقل التقرير عن منظمة "أطباء بلا حدود"، أن العديد من النساء اللواتي تم إنقاذهن من البحر حوامل نتيجة اغتصاب في ليبيا أو على طريق الهجرة، أو حتى في بلدانهن الأصلية.
وأضافت المنظمة الإنسانية الدولية: "العديد من النساء اللواتي ننقذهن خاصة اللواتي يسافرن بمفردهن يروين قصصاً مروعة عن الاغتصاب والاعتداء الجنسي في ليبيا، بينما تعاني أخريات من صدمات شديدة تجعل الإفصاح عن ما مررن به أمراً صعباً بسبب الخوف الكبير".
تحذيرات
وفق "مهاجر نيوز" فقد حذرت المستشارة القانونية لحقوق الإنسان في المركز الأوروبي لحقوق الإنسان، أليسون ويست، من تعرض النساء والأطفال لمخاطر عديدة أثناء عبورهم في ليبيا.
وقالت ويست: "غالبًا ما تتعرض النساء والأطفال للعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب والدعارة القسرية والاستعباد".
بلدان الهجرة
كشف التقرير أن من بين البلدان الرئيسية التي جاءت منها النساء اللاتي وصلن عن طريق البحر إلى إيطاليا في عام 2023، كانت النسبة الأكبر من ساحل العاج 32 في المئة، وغينيا 20 في المئة، وتونس 9 في المئة، والكاميرون 7 في المئة، وسوريا 6 في المئة، وأفغانستان 4 في المئة.
وأضاف بأنه مع حلول كانون الأول من عام 2023، بدأت التركيبة السكانية للقادمين عن طريق البحر تظهر تحولًا ملحوظًا، فمن بين 433 امرأة مهاجرة وصلن إلى الشواطئ الإيطالية، كانت 70 منهن من تونس، و55 من أفغانستان، و54 من سوريا.
وفي تموز من عام 2024، وصلت 292 أنثى بالغة إلى الشواطئ الإيطالية، 44 سيدة منهنّ قادمة من سوريا، و33 من أفغانستان، و29 من تونس، بالإضافة إلى غينيا ونيجيريا (27 من كل منهما)، بحسب التقرير.