تقارير | 15 10 2024

وصفت صحيفة "الوطن" المحلية الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الروسي على مناطق مختلفة من محافظة إدلب بأنها تمثل رسائل تحذير لـ"هيئة تحرير الشام".
وبحسب تقرير للصحيفة، اليوم الثلاثاء، فإن الضربات الجوية الروسية تأتي "بمثابة رسالة تحذير للإرهابيين من مغبة الإقدام على أي تهور"، بعد الأنباء المتواردة عن احتمال شن "تحرير الشام" هجوماً على مناطق سيطرة النظام السوري.
واعتبرت أن تلك الضربات "اتسمت بالقوة وبشمول بنك الأهداف في أكثر من موقع في المنطقة"، واصفة التصعيد بـ"العنيف" الذي "يراد منه توجيه رسائل نارية توضح رد فعل سلاح الجو الروسي في حال شن عمل عسكري" ضد مناطق سيطرة النظام السوري.
اقرأ أيضاً: بالتزامن مع وجود وفد أممي.. غارات جوية روسية على مناطق في إدلب
وزعمت الصحيفة أن تلك الغارات أدت إلى "قتل وجرح أعداد كبيرة" من عناصر "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني"، إلا أنه لم يصدر عن "تحرير الشام" أي إعلان رسمي عن وقوع إصابات.
وفي الوقت الذي عنونت فيه الصحيفة تقريرها بأن الغارات كانت "سورية – روسية" مشتركة، أكدت لـ"روزنة" مصادر مطلعة أن الطائرات التي تحلّق في سماء إدلب، والتي شنت الغارات هي روسية فقط.
تصعيد
لليوم الثاني على التوالي تشهد سماء محافظة إدلب تحليقاً للطائرات الحربية الروسية، بعد غارات جوية شنتها يوم أمس الاثنين، في عدة مناطق من المحافظة.
واستهدف الطيران الحربي الروسي، ليل أمس، أطراف قرى الشيخ سنديان والكندة وبداما ومرعند، في ريف جسر الشغور الغربي.
سبق ذلك غارات جوية شنها الطيران الحربي الروسي استهدفت أطراف مدينة إدلب الغربية، ومحيط قرية بسنقول بريف أريحا، ومنطقة باتنتة غرب معرة مصرين والشيخ بحر، ومنطقة جبال الكبينة بريف اللاذقية، دون ورود تفاصيل عن إصابات بشرية.
وجاءت الغارات الجوية الأخيرة، عقب تحليق مكثف لطائرة الاستطلاع الروسية "أنتونوف N30" في أجواء المحافظة خلال الأيام الماضية، في عملية استطلاع ومراقبة، بمرافقة طائرات حربية روسية.
تعزيزات
قال "المرصد السوري" إن قوات النظام السوري استقدمت تعزيزات عسكرية إضافية ضمت وحدات من الفرقة الرابعة، والفرقة 25 مهام خاصة، والفيلق الخامس، والحرس الجمهوري، حيث تمركزت هذه القوات في ضواحي حلب وريفها الغربي.
وتزامنت تلك التعزيزات مع أنباء تداولها أهالٍ في إدلب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها حسابات تابعة لمنتسبين ضمن "هيئة تحرير الشام" عن عملية عسكرية قريبة ضد قوات النظام السوري.
ولم يصدر عن "تحرير الشام" أي تصريح أو تعليق رسمي، حتى لحظة إعداد التقرير، عن العملية العسكرية المزعومة.
يذكر أن خطوط التماس لم تشهد تغيراً يذكر بين "تحرير الشام" و"قوات النظام السوري" منذ انتهاء العملية العسكرية التي شنها الأخير مدعوماً بالطيران الروسي والمجموعات الرديفة التابعة لإيران على مناطق واسعة من أرياف حماة وإدلب، خلال عامي 2019 – 2020.