تقارير وتحقيقات | 10 10 2024

قالت شبكة "السويداء 24" إنّ الأجهزة الأمنية لدى حكومة النظام السوري اعتقلت ثلاثة شباب من أبناء السويداء، في منطقة الجديدة بريف دمشق، عادوا حديثاً من لبنان هرباً من الغارات الإسرائيلية.
وأوضحت الشبكة المحلية، أمس الأربعاء، أن الشباب الثلاثة "فارون من الخدمة العسكرية" اعتقلوا على حاجز تابع للمخابرات العسكرية في منطقة الجديدة، ولا تعلم عائلاتهم عنهم شيئاً.
ورغم صدور قرار العفو الرئاسي شهر أيلول الماضي، والذي شمل الفارين من الخدمة العسكرية، لا تزال الأجهزة الأمنية تعتقل الشباب العائدين.
عدد كبير من السوريين الذين يعيشون في لبنان من المطلوبين للنظام السوري، بعضهم للخدمة الإلزامية والاحتياطية، وآخرون من المطلوبين للأفرع الأمنية من المنشقين والمعارضين.
ودفع التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد "حزب الله" عدداً منهم للعودة إلى سوريا، بالرغم من خطورة تلك العودة، في حين فضل كثيرون البقاء في لبنان تحت القصف والغارات الإسرائيلية.
وأشارت "السويداء 24" إلى اعتقال شاب آخر من ريف السويداء الشمالي، مطلع الشهر الجاري، بعد عودته من لبنان، ليس مطلوباً للخدمة العسكرية، ورجحت أنه اعتقل على خلفية سياسية لكونه شارك في المظاهرات السلمية الأخيرة التي خرجت في السويداء.
واستمرار اعتقال هذا الشاب قد ينذر بتصعيد من قبل الفصائل المحلية لإطلاق سراحه، في حال فشل المسار القانوني، حيث هددوا بـ"تصعيد غير مسبوق"، بحسب "السويداء 24".
اقرأ أيضاً: معظمهم عائدون من لبنان.. مجدداً سوريون عالقون عند "عون الدادات"
ونشرت روزنة قبل أيام تقرير تحت عنوان: "تطمينات كاذبة".. النظام السوري يعتقل لاجئين عائدين من لبنان، أشارت خلاله إلى أنّ المطلوبين في قضايا أمنية أو سياسية وجنائية، يتعرضون للاعتقال مباشرةً ولا يسمح لهم بالمغادرة ويتم ترحيلهم إلى الجهات الأمنية التي أصدرت بحقهم مذكرات توقيف أو اعتقال، وفق ما أفادت روزنة مصادر خاصة تعمل ضمن فرق إغاثية على الحدود السورية.
وزعم مدير إدارة الهجرة والجوازات بدمشق، اللواء خالد حديد، في لقاء تلفزيوني على قناة "سما" المحلية، أنّه في أغلب الحالات لا يتم توقيف اللاجىء العائد المطلوب بمذكرة توقيف أو إذاعة بحث، إنما يعطى تكليف على الحدود.
لكن، حديث اللواء حديد مخالف لما يحصل في الواقع، إذ تعرض العديد من السوريين للتوقيف والاعتقال، وهناك من اعتقل من قبل دوريات الشرطة العسكرية رغم امتلاكه تكليف بمراجعة شعبة تجنيده، وفق مصادر لـ "روزنة" كانت شاهدة على الحادثة.
وحذرت "لجنة التحقيق الأممية" بشأن سوريا من أن السوريين العائدين من لبنان معرضون للابتزاز والاعتقال والتعذيب، قائلة في تغريدة لها على منصة (إكس) إنّ "المدنيون السوريون معرضون لخطر الابتزاز، والاعتقال التعسفي والتعذيب، والاختفاء، والتجنيد القسري، أو القتل أو الإصابة".
ووفق "إدارة الهجرة والجوازات" لصحيفة "الوطن أونلاين" المحلية، أمس الأربعاء، بلغ عدد النازحين اللبنانيين أكثر من 97 ألف، بينما بلغ عدد السوريين العائدين بسبب الحرب 247 ألف.