تقارير وتحقيقات | 4 10 2024
إيمان حمراوي
استهدفت غارات إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، محيط معبر المصنع اللبناني الحدودي مع سوريا، الواقع في منطقة البقاع، ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا، الذي استخدم للنزوح خلال الأيام العشرة الماضية.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، لوكالة "رويترز"، إن الغارة الإسرائيلية على معبر المصنع أغلقت طريقاً استخدمه مئات الآلاف للنزوح هرباً من القصف الإسرائيلي إلى سوريا.
ووفق حمية، وقعت الضربة داخل الأراضي اللبنانية قرب المعبر الحدودي وأحدثت حفرة بعرض أربعة أمتار.
وأشارت صحيفة "الميادين" إلى أنّ الغارات أدت إلى توقف حركة السير بالاتجاهين من سوريا ولبنان.
وعرضت وسائل إعلام لبنانية مشاهد لنازحين من لبنان يعبرون معبر المصنع سيراً على الأقدام باتجاه سوريا بعد الغارات التي استهدفت المنطقة.
ويعتبر معبر المصنع أحد أبرز المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان، إضافة إلى معابر الدبوسية وجوسية وتلكلخ والعريضة.
وعبر أكثر من 300 ألف شخص خلال الأيام العشرة الماضية من لبنان إلى سوريا، معظمهم سوريون، هرباً من الغارات الإسرائيلية، بحسب إحصاءات للحكومة اللبنانية، من جهتها قالت "إدارة الهجرة والجوازات" لدى حكومة النظام السوري، أمس الخميس، إن 72 ألف لبناني دخل سوريا، فيما السوريون العائدون بلغ عددهم 197 ألف شخص، وفق "الوطن" المحلية.
اقرأ أيضاً: مقتل عناصر لقوات النظام بقصف إسرائيلي على الحدود السورية اللبنانية
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اتهم أمس الخميس، "حزب الله" اللبناني باستخدام المعبر في تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، في وقت صرّح فيها الوزير اللبناني، خلال مؤتمر صحفي، أن المعبر يخضع لرقابة الدولة وأجهزتها الأمنية.
وأكد أدرعي في منشور عبر منصة "إكس" بأن إسرائيل لن تسمح بتهريب الأسلحة ولن تترد في اتخاذ إجراء إذا اضطرت، مثلما فعلت منذ بداية هذه الحرب.
وتأتي تلك الغارات في ظل استمرار إسرائيل باستهداف الأراضي اللبنانية، ومحاولتها التوغل البري في الجنوب اللبناني، تزامناً مع مواصلة استهداف "حزب الله" للجنود الإسرائيليين، واستهدافه للمناطق الإسرائيلية.
وسبق أن استهدفت إسرائيل الحدود السورية اللبنانية خلال الأسبوع الفائت عدة مرات، وفي الـ 27 من أيلول الفائت، أعلنت وزارة الدفاع لدى حكومة النظام السوري، مقتل خمسة عناصر لقوات النظام بغارات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً على الحدود السورية اللبنانية قرب كفير يابوس في ريف دمشق.
ويتعرض لبنان منذ أكثر من أسبوع إلى غارات إسرائيلية مكثّفة، تسببت في مقتل وإصابة المئات ونزوح عشرات الآلاف.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي صرح قبل أيام أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان قد يكون وصل إلى مليون شخص، واعتبر أن هذا النزوح قد يكون الأكبر في البلاد.
