تقارير وتحقيقات | 2 10 2024
إيمان حمراوي
أنهت سيدة في بلدة خربة غزالة شمال شرقي درعا، حياة زوجها بالاتفاق مع شخص مقابل منحه مئة دولار أميركي، إذ وجدت جثة الضحية مرمية قرب إحدى المدارس في المنطقة.
وذكرت وزارة الداخلية، لدى حكومة النظام السوري، أمس الثلاثاء، في بيان لها، أنّه عثر على جثة "محمد زياد" البالغ من العمر 37 عاماً، مصابة بطلق ناري ومرمية قرب ثانوية في البلدة.
ماذا جرى؟
الزوجة "ديانا" اعترفت بعد القبض عليها أنها خططت لقتل زوجها بالاشتراك مع شخص، وذلك منذ ثلاث سنوات أثناء توجهه إلى عمله في بلدة إبطع على متن دراجته النارية، إلا أن الظروف لم تسمح بتنفيذ الجريمة آنذاك فخططا لقتله ضمن منزله أثناء نومه.
أدخلت السيدة القاتل إلى المنزل أثناء غياب زوجها واختبأ على السطح، وحين نوم زوجها أخبرت القاتل عبر تطبيق واتساب بأنه يمكنه الدخول وتنفيذ الجريمة، وهو ما حصل حيث دخل وأطلق النار على رأس الزوج ومن ثم نقل الجثة على متن دراجة نارية ورماها قرب المدرسة.
بعد ذلك عاد القاتل لمساعدة الزوجة على إزالة آثار الجريمة، وتقاضى منها مبلغ "مليون وخمسمئة ألف ليرة سورية" أي ما يعادل نحو (110 دولار أميركي) إضافة إلى هاتف الضحية.
بعد التحقيق ألقت الشرطة القبض على القاتل واعترف بإخفائه للنقود والمسدس الحربي الذي استعاره بحجة حماية نفسه ليلاً أثناء ذهابه إلى بلدة إبطع.
اقرأ أيضاً: "محروق قلبي منه".. سيدة تقتل زوجها بشفرة حلاقة في دمشق
وفي وقت سابق قتلت سيدة في مدينة دمشق زوجها بأداة حادة، بعد زواج دام 35 عاماً، وقالت إنها كانت تعاني من معاملة فظيعة منه، تجلت بالضرب والشتم، وفق وزارة الداخلية.
وارتفعت خلال الفترة الأخيرة حوادث الجرائم العائلية، في مناطق سيطرة النظام السوري، حيث أفادت عدة تقارير صحافية في وقت سابق بارتكاب مثل تلك الجرائم، ولأسباب مختلفة في ظل تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية.
ومن إحدى الجرائم التي حصلت شهر أيلول الماضي، كانت لرجل ستيني أنهى حياة حفيديه ذبحاً في مدينة اللاذقية، قبل أن يشعل النيران في المنزل لإبعاد الشبهة عنه، بسبب خلافات عائلية مع والد الطفلين.
وفي 28 آب الماضي، قالت وزارة الداخلية إن عناصر الأمن الجنائي في منطقة القطيفة بريف دمشق، ألقوا القبض على شاب بعمر 18 عاماً قتل جدته التي يقيم معها في نفس المنزل خنقاً، وركلها على صدرها بقدميه حتى تأكد من وفاتها.
سبق ذلك، في منتصف آب، إقدام شاب على إنهاء حياة والده برصاصة في الرأس، في منطقة الجراجير بريف دمشق، ومن ثم أخفى جثته في مزرعة يعملان فيها.
وتحتل سوريا المرتبة الأولى في قارة آسيا في ارتكاب الجرائم في النصف الأول من عام 2024، من أصل 69 دولة، وفق مؤشر الجريمة لموقع "نامبيو"، وفي المرتبة الـ 26 عالمياً من أصل 311 دولة.
