تقارير | 30 09 2024

ساد هدوء حذر مناطق ريف حلب الشمالي، اليوم الاثنين، عقب استنفارات واشتباكات اندلعت بين فصائل محلية، على خلفية إعلان كتيبة انشقاقها عن فصيل "صقور الشمال" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" وانضمامها إلى فصائل عسكرية أخرى.
وبحسب مصادر محلية لـ"روزنة" عاد الهدوء إلى منطقة ريف حلب الشمالي صباح اليوم الاثنين، إثر ليلة شهدت توتراً واشتباكات واستنفار من فصائل محلية بريف عفرين.
وأفادت المصادر بأن كتيبة من "صقور الشمال" انضمت إلى "فيلق الشام" و"الفرقة التاسعة"، أعقبها هجوم من "الصقور" على مقرات الكتيبة، ما دفع عدداً من الفصائل لإعلان الاستنفار.
اقرأ المزيد: استنفار وتعزيزات لفصائل الجيش الوطني بسبب "صقور الشام".. ماذا يحدث؟
وأشارت إلى أن الاشتباكات استمرت طيلة ليل أمس، بين منطقة ميدانكي وبلبل بريف عفرين، وانتهت باجتماع مع "وزير الدفاع" في "الحكومة السورية المؤقتة"، في ظل استمرار الاستنفارات ضمن المقرات العسكرية للفصائل.
جذور المشكلة
في 17 أيلول الجاري، أعلن فصيل "صقور الشمال" انضمامه إلى فصيل "الجبهة الشامية" التابع لـ"لفيلق الثالث" ضمن "الجيش الوطني"، إثر صدور أوامر بحل الفصيل، تلاها استنفارات وتوترات في منطقة ريف حلب الشمالي من قبل عدة فصائل عسكرية.
ونشر الفصيل العسكري التابع لـ"لجيش الوطني" بياناً، أعلن فيه "الاندماج الكامل" ضمن صفوف "الجبهة الشامية" التابعة لـ"لفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري".
سبق بيان "صقور الشمال" آخر صادر عن "وزارة الدفاع" في "الحكومة السورية المؤقتة"، أعلنت فيه حل فصيل صقور الشمال، في أول تعليق رسمي لها منذ تداول أنباء حل الفصيل بضغوط تركية.
وبررت "وزارة الدفاع" قرارها بأنه يأتي ضمن "خطة إصلاحية شاملة مستمرة منذ عامين"، معتبرة أن ذلك يأتي ضمن "إعادة توزيع المهام والوظائف الموكلة لبعض الوحدات العسكرية بحسب ما تقتضيه المتطلبات الميدانية خلال هذه المرحلة، ومن أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية وكفاءة".
انتهاكات
تتهم منظمات حقوقية "صقور الشمال" بممارسة انتهاكات بحق المدنيين في ريف حلب الشمالي خلال الفترة الماضية.
وكانت "روزنة" قد نشرت تقريراً في تشرين الثاني الماضي عن وفاة سيدة ستينية في قرية علي جارو شمال مدينة عفرين بريف حلب، بجلطة دماغية، بعد تعرّضها للضرب والتهديد من قبل ملثّمين اقتحما مكان إقامتها، وسط اتّهام لفصيل "لواء صقور الشمال" بمسؤوليته عن وفاتها.
ونقلت "روزنة" حينها عن أقارب السيدة أنها تعرضت للتهديد في وقت سابق، بعد مطالبتها عناصر الفصيل بمنزلها وأرضها اللذين يحتلهما العناصر، حيث تعرضت لاحقاً للضرب على يد ملثمين ما تسبب بوفاتها، رجح الأقارب انتماءهم لفصيل "صقور الشمال".
واتهمت منظمة "العفو الدولية" في تقرير لها عام 2021 فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة، بممارسة انتهاكات بحق المدنيين في مدينتي عفرين و رأس العين، تضمنت الاعتقال التعسفي والنهب والسلب ومصادرة الممتلكات والاختطاف.