تقارير وتحقيقات | 27 09 2024

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إنّ أكثر من 30 ألفاً، معظمهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ الإثنين الماضي.
وأوضح جونزالو فارجاس يوسا، ممثل المفوضية في سوريا، خلال مؤتمر صحفي، أن نحو 80 بالمئة ممن يعبرون الحدود سوريون ونحو 20 بالمئة لبنانيون، وفق وكالة "رويترز".
ويستضيف لبنان أكثر من 800 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما تُقدّر الحكومة اللبنانية عددهم بأكثر من مليوني لاجىء.
وبيّن يوسا أنّ نصف النازحين من الأطفال والقصّر، فيما عدد من يعبرون من الرجال أقل من النساء.
وأضاف: "يعبرون من دولة فيها حرب لدولة تواجه أزمة منذ 13 عاماً" ووصف ذلك بأنه "خيار بالغ الصعوبة".
وأشار يوسا إلى أنّ المفوضية تعمل مع حكومة النظام السوري والشركاء لتعزيز عمليات الاستقبال والإيواء للواصلين، موضحاً أنّه يسمح للبنانيين بالدخول لفترة غير محددة إذا كان لديهم أي وثيقة عليها الاسم.
اقرأ أيضاً: حرب إسرائيل على لبنان: الأثرياء من السوريين وحدهم يعبرون الحدود
نائب محافظ ريف دمشق، جاسم الحمود، صرح لصحيفة "الوطن" المحلية، الخميس الماضي، أنه بلغ عدد الوافدين من لبنان إلى سوريا عبر معبر جديدة يابوس حتى ظهر الخميس أكثر من 42 ألف شخص بينهم أكثر من 31 ألف شخص سوري و11 ألف لبناني، إضافة إلى عبور أعداد كبيرة من معبر الزمراني في ريف دمشق الشمالي الغربي، وفق صحيفة "تشرين".
وكانت المفوضية أشارت قبل أيام إلى أنّ الوضع الإنساني في سوريا لايزال متردياً، حيث أدى زلزال شباط العام الماضي والصراع المطوّل إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية، ليجد ملايين السوريين أنفسهم بحاجة إلى المساعدة.
وداخل الأراضي اللبنانية نزح أكثر من 200 ألف شخص بسبب التصعيد الأخير، وفق منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان.
ويعتبر التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني هو الأسوأ منذ أكثر من 18 عاماً، بدأ منذ بدء حرب غزة في تشرين الأول عام 2023 بعدما أعلن "حزب الله" تأييده "حركة حماس" في حربها ضد إسرائيل.
ورفض وزير خارجية إسرائيل دعوات دولية لإعلان وقف لإطلاق النار مع "حزب الله" اللبناني، وواصل الجيش الإسرائيلي استهداف الأراضي اللبنانية منذ يوم الإثنين الماضي ما خلف أكثر من 500 قتيل وأكثر من 1800 إصابة.