تقارير وتحقيقات | 25 09 2024
إيمان حمراويأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تكثيف دعمها للفارين من لبنان نحو سوريا بسبب القصف الإسرائيلي المكثّف منذ ثلاثة أيام، في وقت أعلنت فيه الحكومة اللبنانية نزوح أكثر من 27 ألف شخص خلال يومين.
وقالت المفوضية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنها تعمل على تكثيف دعمها للعدد المتزايد من النازحين بعدما فرّت آلاف الأسر اللبنانية والسورية من لبنان إلى سوريا.
وأوضحت المفوضية أنّ "مئات المركبات تتكدس في طوابير على الحدود السورية، ويصل العديد من الأشخاص سيراً على الأقدام حاملين معهم حاجياتهم، فيما تنتظر حشود كبيرة، بينهم نساء وأطفال رضع في صفوف بعد قضاء الليل في العراء وسط درجات حرارة منخفضة، والبعض يعاني من إصابات جراء القصف الأخير".
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قال "إن سفك الدماء هذا يتسبب بخسائر هائلة، ويدفع عشرات الآلاف إلى الفرار من منازلهم، إنها محنة أخرى للأسر التي فرت سابقاً من الحرب في سوريا لتتعرض الآن للقصف في البلد الذي التمسوا فيه اللجوء".
وشدد غراندي أنّ "حماية أرواح المدنيين يجب أن تكون هي الأولوية".
اقرأ أيضاً: لبنان: مقتل 62 سورياً خلال يومين.. وإسرائيل: الغارات مستمرة
ما هو الدعم المقدّم؟
قالت المفوضية إنها تتواجد وشركائها، بما في ذلك الهلال الأحمر السوري التابع للنظام السوري عند المعابر الحدودية، حيث يوفرون الطعام والمياه والبطانيات والفرش للقادمين ويوجهونهم نحو الدعم المتاح لهم بمجرد وصولهم إلى سوريا.
وأشارت المفوضية إلى أنّ الوضع الإنساني في سوريا لايزال متردياً، حيث أدى زلزال شباط العام الماضي والصراع المطوّل إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية، ليجد ملايين السوريين أنفسهم بحاجة إلى المساعدة.
وبحسب السلطات اللبنانية، نزح أكثر من 27 ألف شخص خلال 48 ساعة الماضية، تزامناً مع تهجير المزيد من السكان في كل دقيقة، حيث أدت الغارات الإسرائيلية منذ الإثنين إلى مقتل 558 شخصاً وإصابة 1.835 آخرين.
ويستضيف لبنان أكثر من 800 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما تُقدّر الحكومة اللبنانية عددهم بأكثر من مليوني لاجىء.
معبر القصير - الحدود السورية اللبنانية
معابر مكتظة
وشهد معبر جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية ازدحاماً خانقاً، منذ صباح أمس الثلاثاء، حيث دخل إلى سوريا حتى الظهيرة، نحو ألفي مواطن لبناني وثلاثة آلاف سوري، وفق صحيفة "الوطن" المحلية، التي أشارت إلى أنّ هناك عدد مماثل ينتظر الإجراءات للدخول.
ووفق حكومة النظام السوري، إن الاستجابة للوافدين إلى سوريا من لبنان تجري من معابر جديدة يابوس وجسر قمار وجوسيه ودبوسية ومطربا والعريضة.
ومن معبر جوسيه، دخل خلال اليومين الماضيين إلى سوريا 583 سورياً و830 مواطناً لبنانياً، بينما دخل من معبر مطربا نحو 80 عائلة لبنانية أي نحو حوالي 400 لبناني، وفق ما صرح به المكتب التنفيذي لقطاع النقل بحمص بشار العبد الله، لصحيفة "الوطن" المحلية.
معبر القصير على الحدود السورية اللبنانية
وتحدث مدير الدفاع المدني في حمص، مهذب المودي، أنه يوجد في حمص خمسة مراكز إيواء رئيسة تتسع لحوالي 40 ألف شخص، وتسعة مراكز إيواء احتياطية تتسع لحوالي 25 ألف شخص.
وأشار المودي إلى أنّ مراكز الإيواء مجهزة بكل الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ومرافق صحية وهاتف، إضافة إلى مواد الإيواء الضرورية من أغطية وإسفنجات وعوازل وأدوات مطبخ.
ومنذ الإثنين الماضي بدأ الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم واسع النطاق على الجنوب اللبناني، ما أدى إلى مقتل المئات ونزوح الآلاف، في وقت أعلنت فيه إسرائيل أنها مستمرة في غاراتها وحذرت السكان من عدم العودة إلى منازلهم.