فَقَدَ عائلته بزلزال شباط.. مقتل يافع سوري بطريقة وحشية في إسطنبول

فَقَدَ عائلته بزلزال شباط.. مقتل يافع سوري بطريقة وحشية في إسطنبول

تقارير | 24 09 2024

نور الدين الإسماعيل

أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، بمقتل يافع سوري كان قد فَقَدَ عائلته بزلزال 6 شباط، على يد شخصين مجهولين كانا يرتديان أقنعة، وذلك في منطقة غازي عثمان باشا بمدينة إسطنبول التركية.

وذكرت صحيفة "قرار" التركية بأن الجريمة وقعت مساء السبت الماضي، بينما كان اليافع السوري عبد اللطيف يلعب مع رفاقه في الحديقة، وذلك بإطلاق 12 رصاصة عليه.

تفاصيل الجريمة

نشر الحقوقي السوري طه الغازي على حسابه الشخصي في فيسبوك تفاصيل الجريمة التي أودت بحياة الفتى عبد اللطيف البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يعيش مع عمه بعد فقدان عائلته بزلزال 6 شباط.

اقرأ أيضاً: إسطنبول: مقتل لاجئ سوري متأثراً بإصابات ناجمة عن الضرب المبرح

وكتب الغازي نقلاً عن عائلة الطفل الضحية: "مساء يوم السبت الماضي، وبينما كان عبد اللطيف يتواجد رفقة زملائه السوريين في حديقة منطقة Küçükköy، قام شخصان يرتديان الخوذ بإطلاق النار تجاه عبد اللطيف وزملائه".

وأضاف طه الغازي في منشوره: "أصيب عبد اللطيف في ساقه وخاصرته، وحاول الزحف مبتعداً عن ميدان الاعتداء، فقام أحد المعتدين بالعودة إليه وإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر".

وبحسب الغازي فإن طواقم الإسعاف نقلت عبد اللطيف إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجروحه نتيجة إطلاق النار عليه بشكل مباشر.

"نريد العدالة"

طالب عم الطفل السوري الضحية بالعدالة ومحاسبة المجرمين الذين تسببوا بمقتل ابن أخيه الذي يعيش معه.

ونقلت صحيفة "قرار" التركية عن العم قوله: "ابن أخي كان بريئاً. لم يؤذِ أحداً. كان يلعب فقط مع أصدقائه. إنه أمر مؤلم للغاية، من المؤلم أن نفقده بهذه الطريقة ونريد تحقيق العدالة".

وأضاف عمه الذي يعمل تاجراً في المنطقة: "لقد حصل على إذن مني للعب مع أصدقائه، لقد جاء من عند الحلاق، لذلك سمحت بـ 15 دقيقة. شاهدنا لقطات الكاميرا. وكان الذين هاجموا عبد اللطيف يرتدون ملابس سوداء بالكامل ويرتدون أقنعة".

وتابع العم حديثه للصحيفة التركية: "أنا تاجر في هذه المنطقة. ليس لدي أية مشاكل أو جدالات مع أي شخص، وبعد إصابة ابن أخي بالرصاص، تم نقله إلى مستشفى الولادة، ولم يتم إجراء التدخلات اللازمة هناك، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى في باشاك شهير، ولكن بعد فوات الأوان".

قد يهمك: بورصة: بـ12 طعنة.. شاب سوري يفارق الحياة على يد مراهق تركي

وبحسب الصحيفة فإن مصادر حقوقية أكدت أن "هناك هجمات عنصرية متكررة لمدة شهرين في الحديقة، حيث تم إطلاق النار على عبد اللطيف 12 مرة وقتله، وتم طرد الأطفال السوريين بشكل خاص من الحديقة".

جرائم ضحاياها سوريون

فارق لاجئ سوري الحياة، في السابع من أيلول الجاري، متأثراً بإصابات تعرض لها نتيجة الضرب المبرح من قبل عدة أشخاص في إسطنبول، حيث كان قد تلقى تهديدات من شبان أتراك في وقت سابق.

ووفق تصريح شقيق الضحية لقناة "Show Ana Haber" التركية، فإنه تلقى تهديدات قبل ثلاثة أشهر من قبل ثلاثة شبان أتراك كان يعمل معهم قبل أربع سنوات، الأمر الذي دفعه إلى تقديم شكوى قضائية ضدهم، قبل أن يسحب الشكوى لاحقاً.

ووفق ما أفادت به القناة التركية فإن الشرطة ألقت القبض على أحد المشتبه بهم، بينما ما تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة.

لقي شاب سوري مصرعه على يد مراهق تركي، مطلع أيلول الجاري، بعد تعرضه للطعن بسكين إثر مشاجرة بينهما، قبل إلقاء القبض على المراهق من قبل الشرطة التركية.

وفي نهاية آب الماضي، لقي شاب سوري آخر مصرعه، نتيجة سقوطه من سطح مبنى مكون من ثلاث طبقات، إثر هروبه من دورية للشرطة التركية، في منطقة بهجلي إيفلر بإسطنبول.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين تحت الحماية المؤقتة في كامل الولايات التركية، حتى شهر أيار الفائت، 3 مليون و115 ألف سوري، وفق آخر إحصائيات دائرة الهجرة التركية، وفي ولاية قيصري يبلغ عدد السوريين حوالي 83 ألف شخص.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض