تقارير | 24 09 2024
نور الدين الإسماعيل
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نيتها إرسال قوات قليلة العدد إلى منطقة الشرق الأوسط، على خلفية التوتر الأخير بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، دون توضيح مهمة تلك القوات.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة سترسل عدداً صغيراً من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط، نظرا لتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وأضاف رايدر: "من باب الحيطة والحذر، فإننا نرسل عدداً صغيراً من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة، ولكن لأسباب تتعلق بأمن العمليات، لن أعلق أو أقدم تفاصيل".
اقرأ أيضاً: استمرار التوتر بين القوات الأمريكية والمجموعات التابعة لإيران بسوريا
ورفض المتحدث تقديم أية تفاصيل أخرى للصحفيين حول العدد الدقيق أو مهمة تلك القوات.
وحول الدور الإيراني المحتمل في ظل التوتر الأخير، قال رايدر إن إيران هددت في السابق أكثر من مرة، و"نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وهو ما يمثل، أحد الأسباب التي تجعلنا نحافظ على قدر كبير من القدرة في المنطقة، لتكون قادرة على ردع وحماية قواتنا أيضاً إذا تعرضت للهجوم".
وفي بيان منفصل، أمس الاثنين، أعلن "البنتاغون" أن الولايات المتحدة الأمريكية "ستظل ملتزمة بأمن إسرائيل بعد الهجمات التي وقعت نهاية الأسبوع".
هجوم على قاعدة أمريكية
ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، الأحد الماضي، أن هجوماً صاروخياً استهدف القوات الأمريكية في حقول نفط الشدادي شرقي سوريا.
وكشفت الوكالة أن انفجارات عنيفة هزت داخل ومحيط قاعدة الجيش الأمريكي في مديرية حقول نفط "الجبسة" بمدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، شرقي سوريا.
ورجحت الوكالة الروسية أن تكون تلك الانفجارات ناجمة عن استهدافها بهجوم صاروخي أو بطائرات مسيرة انتحارية مذخّرة بكمية كبيرة من المتفجرات.
وأضافت بأن الهجوم استهدف "المنطقة الخضراء" التي تضم سكن القوات المتواجدة في القاعدة، مؤكدة عدم حصولها على معلومات حول وجود خسائر في صفوف القوات الأمريكية أو حلفائها.
توتر مستمر
قتل خمسة عناصر من المجموعات المسلحة التابعة لإيران شرقي سوريا، في 11 آب الماضي، وجرح آخرون نتيجة استهداف طائرة مسيرة مجهولة، مركبة عسكرية تعود لتلك المجموعات، بعد يومين من استهداف قاعدة أمريكية في المنطقة وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين.
قد يهمّك: بعد هجوم "البرج 22": أمريكا تتوعد وإيران تنفي.. ما شكل الرد المحتمل؟
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في تقرير، أن خمسة عناصر من المجموعات المسلحة التابعة لإيران قتلوا، وأصيب آخرون بجراح بعضها خطيرة، نتيجة استهداف طائرة مسيّرة مجهولة لسيارة عسكرية كانوا يستقلونها بين قريتي الكشمة والدوير في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود السورية – العراقية.
ووثق "المرصد" 68 هجوماً على القواعد الأمريكية، منذ بداية العام 2024، وحتى الثلث الأول من آب الجاري، توزعت على 21 استهدافاً لقاعدة حقل العمر النفطي، و25 على حقل كونيكو للغاز، و8 على قاعدة خراب الجير، و9 على قاعدة التنف، و4 على قاعدة الشدادي، وهجوم واحد على قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة.
وتشهد المنطقة توتراً في ظل التهديدات المتبادلة بين إيران والمجموعات المسلحة التابعة لها من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية، على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، نهاية الشهر الماضي.
