تقارير | 21 09 2024

قتل شخصان بينهم طفل، وأصيب آخرون، ليل أمس، في مدينة تفتناز شرقي إدلب، بقصف صاروخي ومدفعي مصدره مناطق سيطرة النظام السوري التي تتمركز فيها قواته، إلى جانب مجموعات مسلحة تابعة لإيران في ريف إدلب الشرقي.
وأفادت مصادر ميدانية في إدلب لـ"روزنة" بأن القصف الذي استهدف المدينة كان براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة عيار 130مم، الساعة 9:30 مساءً.
وكشفت المصادر أن الصواريخ والقذائف التي استهدفت المدينة أُطلقت من منطقتي تل كرّاتين والطلحية، والتي تسيطر عليهما قوات النظام السوري، وينتشر فيهما عناصر من "حزب الله" اللبناني ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لإيران.
وأوضحت أن عناصر "حزب الله" ينتشرون في مناطق خطوط التماس تل كرّاتين والطلحية وجب الكاس والبوابية، المواجهة لمناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام".
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الوضع في سوريا لا يسمح بانفجارات جديدة
وقال الدفاع المدني السوري إن شخصين قتلا نتيجة القصف، بينهما طفل فارق الحياة متأثراً بجراحه التي أصيب بها، في حين أصيب تسعة آخرون بجروح بينهم امرأة أربعة أطفال.
استهداف بصاروخ موجه
أفاد الدفاع المدني السوري بأن قوات النظام السوري استهدفت سيارة مدينة في مدينة دارة عزة غرب حلب، بصاروخ موجه.
وبحسب تقرير نشره الدفاع المدني، أمس الجمعة، فقد استهدفت قوات النظام السوري بصاروخ موجه سيارة مدينة مركونة أمام منزل مالكها في حي الدلة في الجهة الشرقية لمدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي.
وأشار إلى عدم وجود مصابين نتيجة الاستهداف، في حين أدى إلى تدمير السيارة بشكل كامل.
ووثق الدفاع المدني أكثر من 650 هجوماً من قوات النظام السوري وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، على مناطق في أرياف إدلب وحلب، منذ مطلع العام الجاري.
ووفق الإحصائية، قتل نتيجة تلك الهجمات 54 شخصاً بينهم 15 طفلاً و6 نساء، وأصيب 245 شخصاً بينهم 99 طفلاً و29 امرأة.
وشملت الإحصائية توثيق الدفاع المدني لـ 17 هجوماً بالصواريخ الموجهة من قوات النظام السوري وروسيا والمجموعات المسلحة الموالية لهم، استهدفت المدنيين وقتل على إثرها 8 مدنيين وأصيب 31 آخرون.
صراع عميق
وفي تموز الماضي، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أنّ سوريا لا تزال في حالة من الصراع العميق والتفكك إذ لا تزال الأعمال العدائية مستمرة فيها.
وأضاف بيدرسن، خلال جلسة مجلس الأمن، في 22 تموز: "لا يزال المدنيون ضحايا للعنف ويتعرضون لانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ويعانون من حالة نزوح ممتدة وأوضاع إنسانية مزرية"، وفق موقع "الأمم المتحدة".
ووفق المبعوث الأممي، فإن خطر التصعيد داخل البلد غير متضائل في ظل الأعمال العدائية على الخطوط الأمامية في شمالي سوريا والتي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين.