بدنا خدمة تحرز | 8 09 2024

يكثر الحديث عن حق أحد الوالدين في التصرف بشؤون أطفاله المتعلقة بالسفر خارج تركيا، وبخاصة مع حالات لم الشمل و"العودة الطوعية" أو "ترحيل أحد الوالدين.
يخضع السوريون المقيمون في تركيا، لأحكام القانون التركي، إذ تحتص محاكم الأسرة في تركيا بمسائل الأحوال الشخصية، والزواج في تركيا مدني، عن طريق مكاتب الزواج في البلديات، ولا يعترف بالزواج الديني في تركيا قانونياً.
الحضانة هي تفويض يبدأ عند ولادة الطفل، وهو حق للوالدين الأب والأم معاً، ويمكن أن تمنح الحضانة لأم أو للأب في حال الطلاق، وفق القانون التركي.
تشمل الحضانة في القانون التركي، الحقوق والواجبات الممنوحة للوالدين، أو أحدهما في حال الطلاق، أو وفاة أحد الوالدين، فيما يتعلق برعاية وحماية وتعليم القاصرين أي تحت سن 18 سنةً.
الحضانة تمنح لأحد الوالدين الأب أو الأم بعد الطلاق، في حال كان الزواج مثبت رسمياً أي في دوائر الدولة (الدولة الأصلية للأجانب أو تركيا) أما إذا كان الزواج غير مسجل فتمنح الحضانة للأم فقط.
ومن الضروري استشارة محامٍ للحصول على استشارة دقيقة تناسب كل حالة على حدة.
سوريات في تركيا .. حقوق ضائعة بين ويلات اللجوء وجهل القانون
الحضانة في حال كان الأب أو الأم بعيدين عن بعضهما
في حالات منها لم الشمل، أو الترحيل، يكون الأب أو الأم في دولة أخرى، ولا يستطيع الطرف الآخر مثلاً اصطحاب الأطفال خارج تركيا.
وفي تلك الحالة على الطرف المقيم خارج تركيا، التوقيع على "موافقة" تنظم في مكاتب قانونية وتصدق، ثم ترسل إلى تركيا.
في شمالي سوريا، ممكن أن تنظم في مكاتب "النوتر" التركية، وفي أوروبا ممكن أن تنظم في أحد المكاتب القانونية، وتعترف بها تركيا.
في حال وفاة أحد الوالدين تذهب الحضانة إلى الطرف الآخر، على أن تسجل الوفاة رسمياً.
ومن الضروري استشارة محامٍ للحصول على استشارة دقيقة تناسب كل حالة على حدة.
خطوات "العودة الطوعية" للسوريين من تركيا
الحضانة بعد الطلاق
للقاضي في محكمة الأسرة التركية، الحق في منح الأم أو الأب حق الحضانة وفقاً لاعتبارات تتعلق بالقدرة على تأمين رعاية شاملة للأطفال، ويستأنس القاضي برأي خبير في ذلك.
الخبير يعينه قاضِ في محكمة الأسرة، ويطلع ويدرس الوضع العام لكل من الأب والأم، ثم يحدد أي منها يحق له حق الحضانة.
ويلحظ القانون بأن الحضانة تذهب إلى الأم حصراً إذا كان الطفل بين عمر يوم واحد و3 سنوات إلا في حالات يعود القرار فيها للقاضي ومنها معاناة الأم من مرض نفسي أو جسدي، أو ممارسة العنف، وبين عمر 7 و12 سنةً يقرر القاضي لمن تكون الحضانة، وفق مصلحة الطفل.
ومن 12 إلى 18 سنةً، يحق إعادة النظر في الحضانة، والاستماع لرأي الطفل ورغبته بالعيش مع أمه أو مع والده، كما تراعى متعلقات منها الوضع الصحي والمالي.
عندما يصبح الطفل أكبر من 12 سنةً، يستمع القاضي إلى رأيه، ويراعي رغبته في العيش مع أحد الوالدين. كما تؤثر عوامل أخرى مثل وجود أشقاء والوضع الصحي والقدرة المالية في منح حق الحضانة.
ووفق القانون، ممكن أن تسقط الحضانة عن الأم، في حال تغير ظروفها أو ثبت أنها لا تستطيع تلبية حاجات الطفل ورعايته، ويعود تقدير ذلك للقاضي، وممكن أن يستعين بخبير لدراسة الوضع.
من الضروري استشارة محامٍ للحصول على استشارة دقيقة تناسب كل حالة على حدة.
الوكالات للسوريين المغتربين.. أنواعها وآلية تنظيمها
الوصاية على الأطفال
تختلف الوصاية عن الحضانة بأنها قد تمنح لطرف ثالث أي غير الأب أو الأم، وممكن أن تنظم وفق صلاحيات محدودة.
ومن صلاحيات الوصاية مثلاً تقدم الطفل للحصول على الجنسية أو الإقامة أو السفر خارج تركيا.
نصائح احترازية للسوريين العائدين من تركيا
نصائح بما يخص حضانة الأطفال
تثبيت الزواج في تركيا يسهل إجراءات الحضانة على الأبوين.
ينصح الأب بإعطاء موافقة للأم تتعلق بصلاحيات منها (السفر مع الأطفال) قبل مغادرته تركيا.
من الضروري استشارة محامٍ للحصول على استشارة دقيقة تناسب كل حالة على حدة.
للمزيد من النصائح والمعلومات، مع المحامي المهتم بشؤون السوريين، زياد عثمان، مع وداد، في "بدنا خدمة تحرز".
تابع اللقاء كاملاً…