تقارير | 3 09 2024

أنهى أهالٍ في بلدة قنوات بريف السويداء حياة عنصر من قوات النظام السوري، مساء أمس الاثنين، إثر اعترافه باستدراج فتاة قاصر واختطافها وطلب فدية مالية من عائلتها، في ظل تحول الخطف إلى ظاهرة في مناطق سيطرة النظام السوري.
ووفق شبكة "السويداء 24" المحلية، فقد توصلت فصائل محلية مكلّفة بالبحث عن الفتاة المفقودة البالغة من العمر 15 عاماً، إلى هوية الخاطف الذي تبين أنه عنصر يؤدي الخدمة الإلزامية في قوات النظام السوري، حيث سمع الأهالي اعترافاته قبل اقتياده وتصفيته من قبل عائلة الفتاة المخطوفة.
ما القصة؟
نقلت "السويداء 24" عن مصادر لم تسمها، أن الفتاة فقدت بعد خروجها من المنزل، حيث تلقّى والدها رسائل من رقم مجهول تطالبه بدفع فدية مالية قدرها 25 ألف دولار، مقابل إطلاق سراحها.
اقرأ أيضاً: خاطفو الشابين الأردنيين في سوريا يطلبون فدية بقيمة 150 ألف دولار
ووفق المصادر، فإن عائلة الفتاة طلبت من المجموعات المحلية المساعدة، كما حصلت على معلومات مهمة من قبل "السلطات الأمنية" حول رقم الهاتف الذي كان يستخدمه الخاطف، والذي تبين أنه من مواليد 1998، من سكان مدينة السويداء، ويؤدي الخدمة الإلزامية لدى قوات النظام السوري.
وبعد إلقاء القبض على الخاطف من قبل المجموعات المحلية، اعترف بمكان إخفاء الفتاة القاصر في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي، وأكد استغلاله لها، كما نجحت المجموعات بالعثور على الفتاة واستعادتها، حيث نُقلت لتلقي العلاج، وفق "السويداء 24".
وأشارت الشبكة إلى أن المحادثات بين الشاب والفتاة أظهرت أنه كان على معرفة مسبقة بها، وأنه استغل عمرها الصغير ومشاعرها، وعند أول لقاء معها احتجزها، وبدأ بمفاوضة عائلتها على فدية مالية، إلى أن قُبض عليه.
جلسة استماع وتصفية
كشفت شبكة "السويداء 24" أن عائلة الفتاة وفعاليات اجتماعية في بلدة قنوات طلبت من الفصيل المحلي الذي احتجز الشاب الخاطف إحضاره لسماع أقواله، مساء أمس الاثنين.
وأضافت أنه وفي "أثناء تواجده في إحدى المضافات، وبعد أن تحدث عن تفاصيل الحادثة والظروف التي مرت بها الفتاة، اشتعل الغضب لدى عائلة الفتاة وعدد من الأهالي الذين قاموا باقتياده إلى خارج المضافة وتصفيته رمياً بالرصاص".
قد يهمّك: عودة الشابة المخطوفة كريستينا.. ولا تفاصيل حول طريقة وصولها إلى عائلتها
ونشرت الشبكة المحلية صوراً لبعض المحادثات من هاتف الشاب الخاطف والتي فاوض خلالها عائلة الفتاة من أجل دفع الفدية المالية، مهدداً ببيعها في حال عدم دفع الفدية.
ظاهرة الخطف
يوم أمس الاثنين، كشفت وسائل إعلام أردنية عن طلب خاطفي الشابين الأردنيين في سوريا من عائلتهما فدية مالية قدرها 150 ألف دولار أمريكي.
ووفق ما أفادت والدة أحد المخطوفين لموقع "الوكيل الإخباري" الأردني، فإن العصابة الخاطفة للسائقين الأردنيين العاملين على خط عمان - دمشق، طالبتهم بفدية مقدارها 150 ألف دولار أمريكي.
وفي نهاية آب الماضي، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" باختطاف شابين من ريف حمص الشمالي على يد مجهولين.
ووثق "المرصد" 12 حالة اختطاف خلال 23 يوماً، الشهر الماضي، مشيراً إلى أن حوادث الخطف في سوريا تزايدت بشكل ملحوظ، حيث باتت تمثل إحدى أبرز التحديات التي تواجه المدنيين ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري.