تقارير | 2 09 2024

طالب خاطفو السائقين الأردنيين في سوريا ذويهما بدفع فدية مالية قدرها 150 ألف دولار أمريكي، بعد مضي أسبوع على اختطافهما.
ووفق ما أفادت والدة أحد المخطوفين لموقع "الوكيل الإخباري" الأردني، اليوم الاثنين، فإن العصابة الخاطفة للسائقين الأردنيين العاملين على خط عمان - دمشق، طالبتهم بفدية مقدارها 150 ألف دولار أمريكي.
وكشفت والدة الشاب المختطف للموقع أن الخاطفين طلبوا عبر حساب "واتس اب" الخاص بابنها والمسجل على رقمه السوري المبلغ، دون توضيح تفاصيل أخرى فيما إذا كان ذلك يشمل ابنها ورفيقه أو أنه لابنها فقط.
اقرأ أيضاً: اختفاء مواطنين أردنيين اثنين في سوريا
وبحسب الوالدة فإن "وزارة الخارجية" الأردنية اتصلت بها "وتتابع" القضية، مضيفةً أن السفارة الأردنية في دمشق تواصلت معها أيضاً، دون أن تذكر توضيحات أخرى.
اختفاء السائقين
وفق موقع "الوكيل الإخباري" فُقِدَ الاتصال بالسائقين الأردنيين يوم الأحد الماضي، "بعد أن أوصلا أمانات من عمان إلى دمشق"، وهما في طريق العودة إلى الأردن برفقة ركاب (لم يذكر هويتهم).
ونقل الموقع عن ذويهما أنهما اختطفا من قبل الركاب وهما باتجاههما لجسر درعا في الطريق نحو الحدود الأردنية، قبل سرقة سيارتهما وبيعها لاحقاً لأحد الأشخاص.
وفي وقت سابق، قال والد أحد المخطوفين للموقع الأردني إن آخر اتصال بين ابنه وأفراد عائلته كان في تمام الساعة 7:15 من صباح يوم الأحد الماضي، أي قبيل اختفائه على يد العصابة الخاطفة.
قد يهمّك: عودة الشابة المخطوفة كريستينا.. ولا تفاصيل حول طريقة وصولها إلى عائلتها
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية اختفاء المواطنين الأردنيين، داخل الأراضي السورية.
وأكد مدير "العمليات والشؤون القنصلية" سفيان القضاة أن الوزارة وعبر المديرية والسفارة الأردنية في سوريا "تتابع مع السلطات السورية المختصة عمليات البحث عن المواطنين المفقودين في الأراضي السورية".
وأضاف "القضاة" أن المديرية في الوزارة على تواصل مستمر مع ذوي المفقودين، مشيراً أن الوزارة تنسق مع جميع الجهات المعنية للعثور على المفقودين "وضمان عودتهما سالمين إلى المملكة بأسرع وقت ممكن".
ولم يصدر عن "وزارة الداخلية" في حكومة النظام السوري أي بيان أو توضيح حول الحادثة، كما لم تنشر وكالة "سانا" أي خبر حولها، حتى لحظة نشر المادة.
زيارات ترويجية
شهدت الأشهر الماضية، زيارات من قبل أردنيين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، بغرض السياحة، وسط ترويج صانعي محتوى من الأردن لـ"الأمن والأسعار المنخفضة" في سوريا.
اقرأ المزيد: عمليات خطف جديدة بمناطق سيطرة النظام السوري
وتتعرض زيارات صانعي المحتوى العرب والأجانب إلى سوريا، لانتقادات واسعة من صحافيين وحقوقيين سوريين، بوصفها "تروج لبروباغاندا النظام السوري بأن سوريا آمنة"، مشيرين لاعتقالات سوريين عائدين إليها وتقارير منظمات حقوقية دولية تؤكد أن "سوريا غير آمنة".
وحسب إحصاءات "وزارة السياحة" التي نقلتها جريدة "الوطن" فقد بلغ عدد القادمين إلى سوريا مليون زائر، حتى بداية الشهر السابع من عام 2024، بزيادة مقدارها 5 بالمئة عن الفترة نفسها من عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن من بينهم 894 ألفاً من السياح العرب، و108 آلاف من الأجانب، لافتاً إلى تزايد عدد الزائرين العراقيين، حيث وصل العدد إلى 205 آلاف زائر، إضافة إلى الجنسية اللبنانية تليها الأردنية والبحرينية.
وتبقى أرقام العائدات من قطاع السياحة في الوقت الحالي خجولة للغاية مقارنة بالأعوام التي سبقت الحرب، في ظل تصنيف مواقع عالمية لسوريا على أنها من الأخطر والأسوأ بمؤشرات الأمن والسلامة.
وفي تقرير سابق، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ ظاهرة الخطف واتساعها منذ مطلع العام الجاري بشكل كبير أبرز ما يؤرق السكان في مناطق سيطرة النظام السوري، وبشكل خاص في ريف حمص، وبالقرب من الحدود السورية - اللبنانية.