تقارير | 1 09 2024
نور الدين الإسماعيلأعلن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري إياد الخطيب العمل على إنشاء "مدينة التكنولوجيا"، بعد توجه عدة دول عربية لإنشاء مثل هذه المشاريع، ومن بينها "دبي والسعودية"، ما دفع عدداً من السوريين للسخرية من الإعلان في ظل عدم توفر جودة الإنترنت والكهرباء، إضافة إلى سوء الوضع الاقتصادي.
ونقلت جريدة "الوطن" المحلية في تقرير لها اليوم الأحد، عن الخطيب قوله خلال ملتقى الاستثمار الريادي الثالث "فرصة" الذي ينظمه "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا"، إن دولاً عربية بدأت بالتنبؤ بأهمية هذه الصناعة (المعلومات والتكنولوجيات)، مشيراً إلى "إحداث المدينة التكنولوجية في دبي والسعودية"، وأن "سوريا ليست بعيدة عن ذلك".
موقع المدينة ومدة المشروع
كشف الوزير السوري أنه يجري العمل حالياً على إنشاء "المدينة التكنولوجية" الخاصة بوزارة الاتصالات في منطقة الديماس، حيث ستكون مدة هذا المشروع ثلاث سنوات.
اقرأ أيضاً: دمشق: رفع تعرفة المعاينات الطبية.. وأهال لـ"روزنة": "الأسعار مرتفعة من زمان"
وأضاف بأنها تهدف إلى تجميع الصناعات البرمجية في سوريا بمكان قريب من هيئة تقانة المعلومات، مشيراً إلى تجهيزها بالبنية التحتية الكاملة لجميع المصدرين والمصنعين.
واعتبر الخطيب أن هذا المشروع "سيوجد لسوريا مكاناً في مجال صناعة البرمجيات"، مضيفاً: "العالم يعيش حالياً ثورة الاتصالات والإنترنت، ويوجد الكثير من الدول تعتبر صناعة المعلومات والتكنولوجيات مصدراً رئيسياً من الناتج الإجمالي فيها".
سخرية وانتقادات
سخر سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من إعلان وزير الاتصالات والتقانة السوري، معتبرين أن تلك المشاريع لا قيمة لها في ظل عدم توفر الكهرباء والإنترنت في سوريا بشكل كبير، حيث اعتبر أحدهم أن "الأولوية لتطوير التشريعات والبنية التحتية للاتصالات".
وعلّق طارق على ما جاء في التقرير بقوله: "أول شي خليها تجي الكهرباء ترتفع سرعة الانترنت بعدها بفكروا، هاي بعد 200 سنة بتزبط".
وكتب فايز تعليقاً على ذات التقرير: "اي هنن اتصالات الأرضي لهلأ ما عالجوا مشكلته، خطوط كلها سيئة والشكاوي ما بترد، وشركات مزود خدمة الانترنت خدمة أسوأ، تأمل يراعاك الله.. قال مدينة تكنولوجيا".
قد يهمّك: 20 ألف رسم دخول "كرنفال شارع الأكل" بدمشق.. وزوّاره من "سيريا"!
ووصفت سمر إعلان حكومة النظام السوري عن "مدينة التكنولوجيا" في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات بأنه "انفصام"، بقولها: "قصدهن 30 سنة بس نسيو يحطوا الصفر.. بلد الانفصام".
وانتقدت ريم بوابات الدفع الإلكتروني في سوريا معلّقةً: "بالله قلولن بلاها.. هنن يزبطو منظومة الدفع الالكتروني بالأول بعدين يحكوا بإنشاء المدن التكنولوجية".
أزمات اقتصادية
عدد من الانتقادات التي وجهت إلى إعلان وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب إنشاء "مدينة التكنولوجيا" تطرقت إلى الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المواطن السوري في ظل الأزمات الاقتصادية، معتبرين أنها يجب أن تكون أولوية.
ويعاني أكثر من 90 بالمئة من السوريين من خط الفقر، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء إلى نحو 14 ألف ليرة سورية، و13 ألف و668 ليرة سورية، وفق نشرة تصريف مصرف سوريا المركزي، اليوم الأحد.
وبحسب تقرير لـ"البنك الدولي" في تشرين الأول عام 2022، فقد انكمش إجمالي الناتج المحلي في سوريا بأكثر من النصف بين عامي 2010 و2020، ودفع الانخفاض الكبير في نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي البنك الدولي إلى إعادة تصنيف سوريا كبلد منخفض الدخل منذ عام 2018.