تقارير | 18 08 2024

افتتحت فصائل من المعارضة السورية، اليوم الأحد، معبر "أبو الزندين" في منطقة الباب، الفاصل بين مناطق سيطرتها بريف حلب الشرقي ومناطق سيطرة النظام السوري، دون صدور أي تصريح رسمي من قبل الحكومة السورية المؤقتة.
وقالت مصادر محلية لـ"روزنة" من مدينة الباب إن المعبر افتتح اليوم بشكل تجريبي، حيث توجهت عدة شاحنات من مناطق سيطرة فصائل المعارضة بريف حلب الشمالي والشرقي، باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري.
وبحسب المصادر، فإنه بعد الافتتاح التجريبي، اليوم، سيفتتح المعبر بشكل رسمي في وقت لاحق، تحت إشراف "الحكومة السورية المؤقتة".
اقرأ أيضاً: الباب: افتتاح معبر أبو الزندين مع النظام قريباً.. وسوريون غاضبون!
ونشر عمر رحمون، المقرب من النظام السوري على حسابه الشخصي في منصة "X"، منشوراً اليوم الأحد، قال فيه: "سيتم غداً افتتاح معبر أبو الزندين بشكل رسمي، بين مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا بريف حلب الشرقي، بعد إغلاق دام أربع سنوات منذ 2020".
وتداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لما قالت إنه دخول الشاحنات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر "أبو الزندين".
ويقع المعبر في قرية أبو الزندين القريبة من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الذي أُسس عام 2017 كممر إنساني بعد هزيمة "تنظيم الدولة" (داعش)، ويفصل المعبر مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة" عن مناطق سيطرة النظام السوري.
إعلان سابق
في الـ26 من حزيران الماضي، نشر المجلس المحلي في مدينة الباب تعميماً على الصفحة الرسمية في فيسبوك، قال فيه: "سيتم تنظيف وتجهيز معبر أبو الزندين التجاري من أجل فتحه تجريبياً، وذلك من أجل اعتماده كمعبر تجاري رسمي لاحقاً، وفق ضوابط وتعليمات ستنشر لاحقاً".
وبرر المجلس تلك الخطوة بأنها تأتي "حرصاً على تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة، وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي".
وأضاف "محلي الباب" بأن إعادة فتح المعبر ستمكن "التجار وأصحاب الأعمال من استخدام المعبر لنقل البضائع والسلع، مما سيسهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي، لإنفاقها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة".
قد يهمّك: احتجاجات شعبية في مدينة الباب تمنع رتلاً روسياً من دخول المدينة
وفي منشور آخر للمجلس، نشره في 25 تموز الماضي، فقد عقد اجتماع بمشاركة مختلف الفعاليات الأهلية والنقابية في الباب، لمناقشة بعض القضايا، من بينها "متابعة معبر أبو الزندين، على أن يكون هناك حصة للبنية التحتية من المعبر، والتأكيد على بيان فعاليات مدينة الباب حول المعبر".
احتجاجات شعبية
في حزيران الماضي، قالت مصادر محلية لروزنة إن محتجين في مدينة الباب تجمعوا في الساحات الرئيسة بالمدينة وعلى طريق M4، المؤدية إلى معبر "أبو الزندين" لاعتراض دخول رتل روسي إلى المدينة برفقة رتل تركي.
ووفق المصادر المحلية فإن الرتل الروسي لم يصل إلى معبر "أبو الزندين" بعد الحشودات من قبل الأهالي واحتجاجهم على دخول الرتل.
وفي آذار عام 2020 أعلنت "الحكومة السورية المؤقتة" إغلاق معبر أبو الزندين، إضافة إلى معبري عون الدادات والحمران، بشكل كامل، في خطوة احترازية منعاً لانتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرتها.