تقارير | 18 08 2024
نور الدين الإسماعيلثبتت قوات النظام السوري حاجزاً أمنياً على مدخل مدينة السويداء وعززته بالعناصر الأمنية، مساء أمس السبت، بعد أن أحدثت محاولة سابقة مشابهة لتثبيته توتراً في مدينة السويداء، تسببت باندلاع اشتباكاك بين عناصر الأمن وفصائل محلية.
وذكرت شبكة "السويداء 24" أن قوات النظام السوري أعادت تثبيت الحاجز الأمني على دوار العنقود في مدخل مدينة السويداء الشمالي، وعززته بعناصر الأمن.
اقرأ أيضاً: (خاص) السويداء: مفاوضات بين الفصائل المحلية والأجهزة الأمنية تنتهي باتفاق.. ما تفاصيله؟
وأوضحت الشبكة، أن قوات النظام السوري رفعت سواتر ترابية في محيط الحاجز، ووضعت حواجز إسمنتية في منتصف الطريق الذي قسمته إلى خطين، مدني وعسكري.
ما مهمة الحاجز "المشترك"
نقلت "السويداء 24" عن مصدر على صلة بالأجهزة الأمنية أن كل من "أمن الدولة والمخابرات الجوية سيكونان المسؤولين عن الحاجز، على أن تؤازرهم دورية من المخابرات العسكرية، ومن الجيش إن استدعت الحاجة. ليكون الحاجز بمثابة نقطة تفتيش مشتركة".
ووفق مصدر الشبكة الذي زعم أن عناصر الحاجز تلقوا "تعليمات بعدم اعتراض المطلوبين للخدمة العسكرية على الحاجز"، وأن الهدف الرئيسي من تثبيته على مدخل المدينة "يتعلق بملفي مكافحة الإرهاب، ومكافحة تهريب المخدرات".
وكشفت عن معلومات حصلت عليها "السويداء 24" بأن قوات النظام السوري جهزت الحاجز بالإنترنت قبل يومين، الأمر الذي يحوله إلى نقطة تفتيش عبر إجراء "الفيش" الأمني للمطلوبين.
رفض واتصالات
في حزيران الماضي، تسبب تثبيت الحاجز الأمني بالقرب من دوار العنقود في مدينة السويداء باندلاع اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل محلية، وانتهت بهدنة ثم اتفاق.
قد يهمّك: السويداء: هدنة ومفاوضات بعد ليلة اشتباكات عنيفة.. ماذا حدث؟
وقالت "السويداء 24" نقلاً عن مصادر محلية إن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، تواصل عبر السفارة الروسية مع قيادة القوات الروسية في سوريا، "موجهاً رسالة استنكار للتحركات الأمنية والعسكرية الأخيرة في السويداء".
ووفق المصدر فإن "الهجري" أكد للروس عدم وجود مبرر لنصب حواجز في السويداء التي تشهد حراكاً سلمياً منذ العام الماضي، يطالب بالدفع في الحل السياسي عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
اشتباكات
ونتيجة لذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية في السويداء وعناصر من قوات الأمن التابعين للنظام السوري، في عدد من المراكز الأمنية في المدينة، قبل أن تتوقف بهدنة بين الطرفين.
وقال مصدر محلي لـ"روزنة" حينها، إن فصائل محلية (لم يسمها) إلى جانب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، أجروا مفاوضات مع مسؤولين أمنيين في السويداء، انتهت بالاتفاق على نقل الحاجز.
كما تضمن الاتفاق تحويل الحاجز إلى نقطة عسكرية فقط، وليس حاجزاً للتفتيش، والتعهد بعدم إقامة أية حواجز جديدة في المدينة.
وحصل المفاوضون على تعهدات من مسؤولين في قوات النظام السوري، بعدم اعتقال أي مواطن من السويداء على أي حاجز عسكري، سواء كان سبب الاعتقال "نتيجة فرار (من الخدمة الإلزامية) أو احتياط أو رأي سياسي"، وفق المصدر.
وكان أهال وناشطون في السويداء قد أحيوا، يوم الجمعة الماضي، الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات في المحافظة ضد النظام السوري، مجددين مطالبهم بإسقاط النظام وتطبيق القرار 2254.