حادثة غامضة ضحيتها فتاة في الرقة.. ومصادر: قتلت تحت التعذيب بالمنزل!

حادثة غامضة ضحيتها فتاة في الرقة.. ومصادر: قتلت تحت التعذيب بالمنزل!

"ساحة المرأة الحرة" التي دشنتها "الإدارة الذاتية" وسط مدينة الرقة - روزنة

نساء | 9 08 2024

عبد الله الخلف

لقيت شابة سورية حتفها، يوم الخميس الماضي، في منزل ذوي والدتها بمدينة الرقة، حيث عُثر عليها مشنوقة في غرفتها.

وأخرجت "قوى الأمن الداخلي" جثة الشابة (س.ع) البالغة من العمر 19 عاماً من منزل ذوي والدتها في حي البياطرة، دون الإدلاء بأي تصريحات رسمية بعد بدء التحقيقات، بغرض استكمالها ومعرفة ملابساتها.

انتحار أم قتل؟

الشابة الضحية تعيش مع والدتها وذوي والدتها مع أخ وأختين أصغر منها، ووفقاً لمصادر روزنة أوقفت "قوى الأمن" والدتها وخالها للتحقيق معهم بعد الاشتباه بضلوعهم بجريمة قتل.

تواصلنا مع أخ الضحية غير الشقيق "إ. ع" المقيم في السعودية، حيث استبعد فرضية انتحار أخته حسب ما يتداول البعض عبر مواقع التواصل.

وأكد الأخ الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنها فحص الطب الشرعي يظهر تعرضها لضرب مبرح وتعذيب، على حد قوله.

وأوضح: "أختي كانت تعيش معنا نحن إخوتها بالسعودية. ووالدنا متوفي منذ عشر سنوات (...) منذ عامين أمها طلبت أن تعود ابنتها إليها، وهذا ما حصل، وبعد وصولها لهناك اشتكت لنا من أن والدتها تعاملها بعنف مفرط".

وأشار الأخ إلى أن والد الضحية كتب أملاكاً باسمها قبل أن يتوفى، مرجّحاً أن يكون هناك خلاف على الميراث أدى لمفارقة أخته الحياة.

وشرح: "والدي سجّل باسمها منزل ومزرعة قبل وفاته، وسمعنا أن والدتها وخالها طلبوا منها التنازل عن أملاكها لخالها، لكنها كانت ترفض ذلك".

ولم تنشر "قوى الأمن" أي بيان حول نتائج التحقيقات حتى لحظة نشر المادة، وبعد نحو أسبوع من وقوع الحادثة.

"تضرب باستمرار"

تواصلت روزنة أيضاً مع إحدى السيدات المقيمات في حي البياطرة، والتي روت لنا رواية مشابهة للتي ذكرها أخ الضحية.

وقالت التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب شخصية: "يوم الخميس الماضي، طوقت دوريات الأمن الداخلي الحي وأخرجت جثة الفتاة من المنزل، بالبداية قيل أنها انتحرت، ولكن هناك آثار تعذيب على جسمها كما وصلنا، والجميع يعرف أن والدتها قاسية وتضربها باستمرار".

ورصدت روزنة منشوراً لسيدة من سكان الحي عبر صفحتها في فيسبوك، كتبت فيه: "نشرت صفحات الرقة عن فتاة ماتت منتحرة ومشنوقة، الخبر كاذب. والصحيح أن الفتاة ماتت مقتولة على يد أمها وخالها أثناء تعذيبها من أجل أن تتنازل عن ورثة أبيها لخالها".

وأضافت: "تزوجت في السعودية وهي قاصر قبل أربع سنوات، ولم تبق مع زوجها أكثر من شهرين وانفصلت عنه وعادت للرقة، وبعد محاولات من أمها للتنازل عن ورثة أبيها لخالها من أجل ألا تذهب الورثة لإخوتها من أبيها قامت الأم مع الخال بتعذيبها حتى فارقت الحياة".

وتابعت "بعدها رفعت الأم ابنتها وشنقها وهي ميتة لتبدو منتحرة، كل ذلك شهدوا عليه سكان الحي وهم يسمعون صراخها وتعذيبها وبلغوا الشرطة بالفور فداهموا المنزل وأخذ الفتاة للمشفى وبعد كشف الطب الشرعي تبين أن الفتاة ماتت تحت التعذيب ووجدوا آثار حرق بالفحم في مناطق حساسة".

حذف المنشور لاحقاً، ولم يتسن لروزنة التحقق من السبب أو من دقة المعلومات الواردة فيه، التي تتقاطع في جزء كبير مع شهادة الأخ والجارة.

يذكر أن مدينة الرقة ومناطق شمالي شرقي سوريا تشهد في السنوات الأخيرة حوادث قتل مروعة، آخرها مقتل رجل وزوجته على يد ابنه بحي السباهية في آذار الماضي وفقاً لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان".

ووثّق "المرصد" 19 جريمة قتل عمد في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الجاري 2024، راح ضحيتها 22 شخص بينهم أطفال ونساء في الحسكة ودير الزور والرقة ومنبج.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض