صدى الشارع | 9 02 2024
محمد الحاج
مرة جديدة، يعود "ملف الحج" للسوريين إلى الواجهة، بعد تصريح رسمي من النظام السوري حول استعادته كاملاً، فيما تنفي "لجنة الحج العليا" المعارضة الأمر، مؤكدة أن أمر سحبه منها لم يحسم بعد.
برنامج "صدى الشارع" طرح تساؤلاً في حلقته حول إمكانية توفير حلول للراغبين بأداء الحج من السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في حال جرى التوقيع على إدارة الأخير للملف بالكامل، في آذار المقبل، حسب ما صرح السفير في الرياض أيمن سوسان، لصحيفة "الوطن".
ونقلت "الوطن" عن سوسان قوله إن "وزارة الأوقاف" استلمت إدارة الملف بعد غياب 12 عاماً، وأن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد سيجري زيارة إلى السعودية في شهر آذار القادم من أجل توقيع اتفاق بهذا الخصوص.
وعبّر جميع المشاركين باستطلاع مصوّر لروزنة في ريف إدلب، عن مخاوف أمنية لدى النسبة الأكبر من الراغبين بأداء الحج في المنطقة، في حال سحب الملف من المعارضة إلى "وزارة الأوقاف السورية".
وقال أحد المشاركين: "كيف لنا أن نذهب لمناطق يسيطر عليها النظام ولا يعتقلنا؟ لو كنا نستطيع لما بقينا هنا (المخيم) منذ أربع أو خمس سنوات".
وأشار آخر إلى دفعات مصابي الحرب وذوي الإعاقة التي كان يتكفل بها بشكل رئيسي أمير من العائلة الحاكمة السعودية، مشيراً: "عندما يصبح الملف مع النظام، لن يسمح لهم بالسفر".
من جانبه، رأى رجل مسن أن نحو 70 بالمئة من الراغبين بأداء الحج في شمالي غربي سوريا، سيعرضون عن الفكرة إن أصبح الملف مع النظام "يخافون من التعرض للإهانة"، وفق قوله.
وطالب مشاركون أن يوجد حل عبر التنسيق مع الجانب التركي، إن استعاد النظام "ملف الحج"، مؤكدين أن الأمور كانت تسير بشكل جيد في السنوات الماضية.
طيلة 12 عاماً تسبب انقطاع العلاقات بين النظام السوري والرياض بتسليم ملفي الحج والعمرة الخاصة بالسوريين وإدارتهما لـ"لجنة الحج العليا السورية" التابعة للائتلاف الوطني في عام 2013، عبر مكاتب لها في شمالي سوريا واسطنبول وبيروت وعمان والقاهرة وأربيل والإمارات وقطر والكويت ومكة المكرمة.
وبلغ عدد الحجاج السوريين في 2023، نحو 22500 ضمن 175 مجموعة تابعة لـ"اللجنة العليا"، وفق موقعها الرسمي.
تفاصيل أوفى ومعلومات تجدونها في الحلقة الكاملة مع محمد الحاج:
