تقارير | 14 01 2024

أكدت وزارة خارجية النظام السوري أن دمشق متمسكة بمبدأ الصين الواحدة، معتبرة أن جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، مساء أمس السبت، إن سوريا تؤكد "على دعمها وتمسكها بمبدأ الصين الواحدة ممثلة بحكومة جمهورية الصين الشعبية، كما تدعم جهودها لصون سيادة الصين ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية".
وأدانت ما وصفته بمحاولات "التدخل الخارجية في الشؤون الداخلية لجمهورية الصين الشعبية، وكل الاستفزازات والتصرفات التي من شأنها توتير الأوضاع في منطقة شرق آسيا، وزعزعة الأمن والاستقرار الدوليين".
اقرأ أيضاً: بشار الأسد من بكين: أشعر وكأنني في وطني ونتمسك بالتوجه شرقاً
واعتبرت الخارجية في بيانها أن "جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، وأن هذه الحقيقة يجب أن لا تتأثر بأية إجراءات أو انتخابات تجري فيها".
وجاء بيان "الخارجية السورية" عقب فوز مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني المؤيد للاستقلال لاي تشينغ تي بمنصب الرئاسة في البلاد، أمس السبت.
العلاقات السورية الصينية
في أيلول الماضي، زار رئيس النظام السوري بشار الأسد بكين، وذلك في أول زيارة خارجية له إلى دولة غير إقليمية وسوى روسيا، منذ اندلاع الثورة السورية.
وأصدر الجانبان، عقب الزيارة بياناً مشتركاً حول إقامة ما وصفه بـ"الشراكة الاستراتيجية" بين الجانبين.
ووفق البيان الذي نشرته حكومة دمشق، فإن النظام السوري يعتبر "تايوان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وهو يدعم جهود الصين للحفاظ على سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، ويرفض رفضاً قاطعاً قيام أي قوى بالتدخل في الشؤون الداخلية الصينية".
وأشار إلى أن الجانبين سيواصلان "تبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر، ويلتزم الجانب السوري بثبات بمبدأ الصين الواحدة، ويدعم كل الجهود المبذولة من قبل الحكومة الصينية من أجل تحقيق إعادة توحيد البلاد".
وأدان البيان المشترك ما وصفه "التصرفات غير الشرعية التي قامت بها القوى الخارجية للتدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية الصينية، كما يدعم بثبات الموقف الصيني من المسائل المتعلقة بشينج يانغ".
الصراع الصيني التايواني
مع نهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان، ضمت الصين مجموعة جزر تايوان إلى حكمها، وبعد وصول "الحزب الشيوعي الصيني" إلى حكم البلاد سعت تايوان إلى استقلالها.
ومنذ ذلك الحين، تتمتع تايوان بحكم ذاتي، في حين تعتبرها بكين مقاطعة منشقة وتهدد باستخدام القوة العسكرية ضد جزر تايوان في حال أعلنت الأخيرة استقلالها عن جمهورية الصين الشعبية.