تقارير | 25 05 2020
يستضيف مهرجان مينز الألماني، الفلم السوري الذي يحمل اسم"43 " للمخرج رولان جعدان، ويتحدث الفيلم عن هروب ناشط سياسي سوري إلى إحدى دول الجوار.
وقال رولان جعدان في اتصال هاتفي مع روزنة، إن الناشط الذي تدور حوله أحداث الفيلم، تعرض للملاحقة والاعتقال منذ عام 2011، ما اضطره للهرب واللجوء إلى إقليم كردستان العراق.
ويضيف جعدان، أن بطل الفيلم تعرف خلال حياة اللجوء والتشرد، على طفل يتيم مقيم في الإقليم. وأوضح المخرج، أنه استخدم رمزية اليتم الخاصة بهذا الطفل، للتعبير عن الثورة السورية، التي يعتبر أنها "يتيمة" ولم تتلق الدعم من أحد.
وعن دلالة الرقم 43، قال جعدان إنه إشارة إلى فترة حكم عائلة الأسد لسوريا.
يوضح مخرج العمل، أنه اعتمد على ممثلين غير محترفين لتأدية أدوار البطولة، كالشاب السوري ألدار خليل، الذي قام بأداء دور الناشط السياسي، وهو يبلغ من العمر 25 عاماً، وهذا الفيلم هو أول مشاركة له في التمثيل.
أما الطفل، فلديه تجربة سابقة في التمثيل، لأنه ينحدر من عائلية فنية، ووالدته مغنية معروفة في كردستان العراق، ووالده مخرج تلفزيوني، مشيراً إلى ظرفه الصحي الخاص، وإصابته بمرض السرطان في الدم.
يقول رولان إن اختلاف اللغة بين الشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم، هو من أهم العوائق التي واجهته خلال العمل، لذلك عمل على اختزال الحوار إلى مشاهد مصورة، وأبقي الكلام في المشهد الأخير فقط.
وأوضح أن طريقة اختزال الكلام، تعود إلى أسلوب عمله في التركيز على الصورة أكثر من الكلام، وإلى المدرسة التي تتلمذ بها، على يد المخرج التركي نوري بلغي جيلان.
واعتبر جدعان، أن انتشار الأفلام السينمائية السورية خلال الفترة الأخيرة، يعود إلى ظهور مواهب إخراجية مبدعة، خاصةً مع وجود الدعم الضخم من قبل أوروبا، على عكس ما كان عليه الوضع قبل الثورة، لأن النظام السوري كان يمنع المبدعين من إخراج الأفلام، وكان يصدر الأفلام حسب وجهة نظره.
ويرى المخرج، أن "الفيلم السوري ليس موضة سينمائية، بسبب الأحداث السياسية، واسشتهد على ذلك بوجود الكثير من الافلام الإيرانية، التي لا تمتلك قيمة فنية كبيرة، ولكنها تحصل على جوائز في مهرجان كان، فقط لأن الغرب يريد أن يظهر إيران بشكل سيء".