تقارير | 25 05 2020
قال عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، في اتصال هاتفي مع روزنة، إن النظام السوري متورط تماماً بعمليات واسعة لتجنيد الأطفال، موضحاً أن الطفل في التعريف الحقوقي، هو من لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر.
وجاء كلام الريحاوي، رداً على تصريحات المحامي العام الأول في دمشق أحمد البكري، بأن القضاء السوري لم يسجل إلى الآن أي حالة تجنيد للأطفال، منذ أربع سنوات.
وتابع الريحاوي قائلاً، إن هناك فئة واسعة من الفتيان تم إلحاقهم بمعسكرات للتدريب على السلاح، ليتم زجهم في المعارك، وفي بعض الحالات، تم تكليفهم بعمليات عسكرية وتوظيفهم على الحواجز العسكرية.
وأوضح أن الرابطة قدمت للموثق الخاص بانتهاكات قضايا الطفولة في الأمم المتحدة، معلومات عن معسكرات تدريبية تحت إشراف الفرقة الرابعة في يعفور، و معسكر في ميسلون تابع للمخابرات العسكرية، إضافة إلى معسكر في نجهة تابع للمخابرات العامة، والمعسكر الأخضر الموجود في السيدة زينب، تحت إشراف كامل من الحرس الثوري الإيراني.
وأشار رئيس الرابطة، إلى أن أغلب الأطفال المجندين، هم من الطائفة السنية في دمشق وريف دمشق، وتم استقطابهم نظراً لوجود بيئة مناسبة، من الفقر و الانقطاع عن التعليم.
وأفاد الريحاوي، بوجود عمليات تجنيد في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر أيضاً، واصفاً إياها بالأضيق. وأشار إلى أن دور الأطفال يقتصر في هذه المناطق، على استكشاف الطرق والمساعدة في نقل السلاح ومخازن الذخيرة، بعكس ما يعمل عليه النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، من تدريب ممنهج ومنظم، على حد قوله.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد صرح العام الفائت، أن قوات النظام "مسؤولة عن اعتقال الأطفال واحتجازهم تعسفياً، وتعذيبهم للظن أنهم مرتبطون بالمعارضة، أو لارتباطهم فعلياً بها واستخدام الأطفال كدروع بشرية".
كما أشار التقرير، إلى أن جماعات المعارضة المدعومة من الغرب في سوريا، تجند الاطفال اللاجئين في الدول المجاورة.