معلمون في إدلب يحتجون على إهمال حقوقهم

الوقفة الاحتجاجية لعدد من المعلمين في إدلب - روزنة
الوقفة الاحتجاجية لعدد من المعلمين في إدلب - روزنة

اجتماعي | 02 سبتمبر 2023 | نور الدين الإسماعيل

نظم عدد من المعلمين وقفة احتجاجية، اليوم السبت، أمام مبنى "مديرية التربية والتعليم" في إدلب، والتي تشرف عليها "حكومة الإنقاذ السورية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، للمطالبة بحقوقهم، وتنديداً بالتضييق الممارس بحقهم.


وفي حديث خاص لـ "روزنة" قال المعلم زاهر مصطفى الحلاوة، أحد المشاركين في الوقفة، إن الأسباب التي دفعتهم لتنظيم الوقفة الاحتجاجية "كثيرة"، إلا أنها تتمحور حول المطالبة بحقوق المعلمين في إدلب، وتأمين راتب ثابت لهم.

ومن تلك الأسباب، بحسب الحلاوة، محاولة مديرية التربية استرداد المبلغ المالي المقدم من منظمة "أمة" للمعلمين المشاركين في عملية المراقبة الامتحانية (4 آلاف ليرة تركية)، دون وجه حق، إضافة إلى ما وصفه "إهانة كرامة المعلمين من قبل التربية (مديرية التربية)، والتهديد والوعيد الدائم، ونسيان أنهم معلمون". 

اقرأ أيضاً: جدل بسبب فرض "اللباس الشرعي" في المدارس الخاصة بإدلب



وأشار إلى مطالبة المعلمين المحتجين لوزارة التربية بوضع نظام داخلي، وعدم إصدار قرارات "ذات أثر رجعي"، وضرورة وجود "قانون صارم يحاسب الكبير والصغير، وانتخاب نقابة للمعلمين تمثلهم تمثيلاً حقيقياً، ولا تكون مفروضة عليهم".

كما طالبوا بخروج وزير التربية في "حكومة الإنقاذ" لتحديد فترة زمنية يحدد فيها ما تم إنجازه، وما هي خطة العمل لواقع المعلمين، إضافة إلى تأمين دعم وراتب ثابت لهم.

وأبدى المعلمون المحتجون، وفق قوله، اعتراضهم على التعامل بالقرارات الشفوية في بعض الأمور، دون قرار كتابي، متسائلين "كيف مؤسسة حكومية، وقرارات شفوية". مشددين على ضرورة أن يكون فصل أي معلم من رئيس الحكومة حصراً.

ونوه إلى وجود عدم تركيز على التعليم العام وإهماله، "حتى تحول قسم كبير من الطلاب إلى مدارس دار الوحي الشريف، والمدارس الخاصة". 

وأفاد الحلاوة بـ"عدم وجود تخطيط واضح في عمل وزارة التربية حتى اللحظة"، مشيراً إلى أنهم تلقوا وعوداً بدراسة مطالبهم من قبل الوزارة.


واقع التعليم في إدلب


يعاني واقع التعليم في إدلب من صعوبات كبيرة، "تتمحور في غالبيتها حول الدعم المالي للمعلمين والوسائل التعليمية في المدارس، ما تسبب بتغيير عدد من المعلمين لمهنتهم، وتوجههم إلى مهن أخرى تضمن لهم المردود المادي الذي يعيلون به أسرهم، في ظل عمل الغالبية بشكل تطوعي، ودعم بعض المدارس من الحلقة الأولى للتعليم الأساسي"، قال لـ"روزنة" المعلم السابق محمد خطيب.

قد يهمّك: النوادي الصيفية في إدلب.. دورات تقوية وأنشطة متواضعة



وبحسب تقرير نشرته "اللجنة السورية لحقوق الإنسان"، العام الماضي فإن القطاع التعليمي في إدلب يشهد "انهياراً كبيراً من كافة النواحي، بسبب تدمير قوات النظام وروسيا لعدد من مدارس المحافظة، بشكل كلي أو جزئي، خلال عمليات القصف.
 
وقدر التقرير أعداد الطلاب المتسربين عن مقاعد الدراسة بـ 105300 طالب وطالبة، في ظل وجود نحو 6 آلاف معلم ومعلمة يعملون بشكل تطوعي من أصل 16586 مدرس.
 
يذكر أن دائرة التخطيط والإحصاء في "مديرية التربية والتعليم" بمحافظة إدلب، نشرت العام الماضي، إحصائية تشير إلى أن نسبة الدعم للمدارس بلغ في إدلب وريفها 64% فقط، حيث يتركز دعم المنظمات العاملة في المنطقة على مدارس الحلقة الأولى فقط.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق