قبل يومٍ من موعدها.. تعرف إلى أهم المعلومات عن الانتخابات التركية

الورقة الانتخابية التركية لعام 2023 - من الإنترنت
في ظل ترقب كبير، لما لنتائجها من أهمية كبيرة، تنعكس على مستقبل المنطقة، تنطلق، غداً، انتخابات الرئاسة التركية. والتي سيخوضها 3 مرشحين بعد انسحاب المرشح محرم إينجه، قبل أيام.
المرشحون:
بحسب الدستور التركي "يحق للمواطن التركي الذي أكمل دراسته الجامعية وأتمّ عامه الأربعين من عمره وتتوفر فيه شروط الترشح للبرلمان أن يترشح لرئاسة الجمهورية ويتم انتخابه مباشرة من قبل الشعب". لولاية رئاسية تستمر 5 سنوات.
اقرأ أيضاً: سوريون يتخوّفون من نتائج الانتخابات التركية: "مستقبلنا مجهول"

يخوض المعركة الانتخابية لهذه الدورة 3 مرشحين، هم رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو وسنان أوجان. حيث سيتمكن الفائز من قيادة البلاد 5 سنوات قادمة.
رجب طيب أردوغان:
الرئيس الحالي، وأحد أبرز المرشحين لانتخابات الغد، زعيم حزب "العدالة والتنمية"، والذي وصل إلى رئاسة الوزراء التركية عام 2003، حيث شغل قبلها منصب رئيس بلدية إسطنبول.
فاز أردوغان البالغ من العمر 69 عاماً، في الانتخابات الرئاسية التركية عام 2018، ويواجه في هذه الانتخابات خصوماً سياسيين، في معركة يقول متابعون إنها "لن تكون سهلة".
وتحالف أردوغان مع عدة أحزاب سياسية تركية ليمثلها في الانتخابات الرئاسية إلى جانب "العدالة والتنمية"، فانضم إلى تحالف "الشعب" الذي يمثله أردوغان كل من حزب "الوطن الأم"، وحزب "اليسار الديمقراطي"، وحزب "الطريق القويم"، وحزب "الحركة القومية"، حزب "الاتحاد الكبير"، حزب "الرفاه الجديد" وحزب "هدى بار".
عن برنامجه الانتخابي تحدث أردوغان، خلال الاجتماع التعريفي بالبيان الانتخابي والمرشحين البرلمانيين لحزب العدالة والتنمية، بأنقرة، في نيسان الماضي، قائلاً: "سنعزز الاستثمارات السياحية لتحقيق هدف 90 مليون سائح وإيرادات بقيمة 100 مليار دولار سنويا".
ووعد بأنه سيزيد الدخل القومي التركي بمعدل نمو سنوي 5.5%، خلال الفترة المقبلة إلى 1.5 تريليون دولار، ثم إلى تريليوني دولار، وتوفير 6 ملايين وظيفة جديدة للعاطلين عن العمل في 5 سنوات، وتخفيض معدل البطالة إلى حدود 7%، ورفع نصيب الفرد من الدخل القومي إلى 16 ألف دولار سنوياً.
كمال كليجدار أوغلو:
سياسي واقتصادي تركي، وهو زعيم المعارضة التركية في البرلمان التركي، وزعيم حزب الشعب الجمهوري، أقوى أحزاب المعارضة الرئيسة في تركيا.
يخوض كليجدار أوغلو أول عملية ترشيح لانتخابات رئاسية له، ممثلاً لتحالف "الأمة" المعارض، والذي يضم 6 أحزاب معارضة.
وانضم إلى تحالف "الأمة" كل من أحزاب "الشعب الجمهوري"، زعيمه كمال كليجدار أوغلو، وحزب "الجيد" زعيمته ميرال أكشنار، وحزب "السعادة" زعيمه تمل كرامولا أوغلو، وحزب "المستقبل" زعيمه أحمد داود أوغلو، وحزب "ديفا" زعيمه علي باباجان، و"الحزب الديمقراطي" زعيمه غولتكين أويصال.
إلى جانب وعوده المتكررة بإعادة السوريين إلى بلادهم، قدّم كليجدار أوغلو وعوداً انتخابية في رؤية المئوية الثانية لحزب "الشعب الجمهوري"، بتأمين استثمارات أجنبية تعود على البلاد بـ 300 مليار دولار خلال 5 أعوام.
سنان أوجان:
يمثل سنان أوجان تحالف "الأجداد" (ATA)، والذي يضم أحزاباً قومية، على رأسها حزبه "النصر"، الذي يتزعمه أوميت أوزداغ.
تعود أصول أوجان إلى أذربيجان، وهو من مواليد عام 1967، ويحمل شهادة في الاقتصاد والعلوم الإدارية من جامعة مرمرة التركية، إضافة إلى حصوله على درجة الماجستير في الاقتصاد من نفس الجامعة.
ووعد أوجان بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عالمية، زاعماً أن "المجتمع التركي لا يريد اللاجئين".
ويَعِد أوجان بنقل تركيا إلى النظام البرلماني في نهاية السنوات الخمس الأولى من رئاسته، في حال فاز بالانتخابات، و"تشكيل اقتصاد إنتاجي، ودعم الديمقراطية وتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان".
مرشّح منسحب
وانسحب، قبل يومين، السياسي التركي المرشح عن حزب "الشعب الجمهوري"، محرّم إينجه، من المعركة الانتخابية، بسبب ما وصفها "حملة التشويه التي يتعرض لها".
وقال إينجه في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، "أنسحب من هذا السباق، وأقوم بذلك من أجل بلادي".
مدة الانتخابات وشروطها
بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، التي قادها المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله غولن، أقر أردوغان عدداً من التعديلات الدستورية في البلاد، تحولت من خلالها تركيا من الحكم البرلماني إلى الحكم الرئاسي.
تشمل الانتخابات، يوم غد، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وبموجبها سيتمكن الفائز من رئاسة البلاد مدة 5 سنوات، إلى جانب تشكيل البرلمان مدة 5 سنوات أيضاً.
تبدأ عملية الإدلاء بالأصوات في تمام الساعة 8:00 صباحاً، وتستمر لغاية الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي في تركيا. ويبدأ فرز الأصوات بعد انتهاء عملية التصويت، وتعلن النتائج غير النهائية للانتخابات في مساء نفس يوم التصويت.
وينص قانون الانتخابات الرئاسية التركي على أنه يتوجب على الفائز الحصول على نسبة 50 + 1 % من نسبة أصوات الناخبين.
وفي حال عدم تمكن أي من المرشحين من الحصول على النسبة المطلوبة تنتقل المنافسة إلى الدورة الثانية، والتي تجري بين أكثر مرشحين حاصلين على نسبة أصوات، خلال الجولة الأولى.
وينص قانون الانتخابات التركي على منع إجراء أي بث أو توزيع أوراق لصالح المرشح أو ضده أو بطريقة تؤثر على تصويت الناخبين، خلال الأيام العشرة المتبقية قبل موعد الانتخابات.
من يحق لهم التصويت
ذكر رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينر، قبل أيام، أن عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة بلغ 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً.
وأشار ينر، بحسب وكالة "الأناضول" التركية، إلى أن من بين العدد الكلي لمن يحق لهم التصويت يوجد 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً، يحق لهم للمرة الأولى التصويت في الانتخابات.
وأوضح أن عدد الناخبين داخل تركيا بلغ 60 مليوناً و697 ألفاً و843 شخصا، و"البقية هم عدد الناخبين في الخارج".
وبحسب المسؤول التركي، فإن عدد صناديق الاقتراع 191 ألفاً و884 صندوقاً، موزعة في جميع أنحاء البلاد، و5 آلاف و40 صندوقاً خارجها، إضافة إلى تمكّن 6 آلاف و215 ناخباً من الإدلاء بأصواتهم بصناديق متنقلة في 421 قضاءً بتركيا.
قد يهمّك: أنقرة: 120 لاجئاً سورياً مهدّدون بالترحيل

وأكد ينر أنه فيما يتعلق بمراكز الاقتراع بمنطقة الزلازل، فقد اتخذت الهيئة العليا للانتخابات تدابيرها المتعلقة بإقامة صناديق الاقتراع داخل كرافانات، وضعت في حدائق المدارس المتضررة من الزلازل الأخير.
محظورات يوم الانتخاب
يمنع خلال الفترة من بدء الدعاية الانتخابية إلى اليوم التالي ليوم التصويت، الوزراء والنواب من السفر بسياراتهم الرسمية وسياراتهم المخصصة للخدمة الرسمية.
ويمنع، بحسب مواقع تركية، في يوم الانتخابات، بيع المشروبات الكحولية من الساعة 6 صباحاً حتى الساعة 23:59 ليلاً. إضافة إلى منع حمل السلاح، إلا من قبل عناصر الأمن المسؤولين عن حفظ النظام.
وتغلق أماكن الترفيه من إقامة الحفلات، كالمقاهي، مع السماح فقط بتقديم الطعام فيها.
ويمنع إجراء استطلاعات الرأي أو التعليق على نتائج الانتخابات حتى الساعة 18:00، أي بعد انتهاء عملية الاقتراع.
الكلمات المفتاحية