فترة التوقف الدولي: قمم أوروبية ومباراة احتفالية لأبطال كأس العالم

تدربيات المنتخب الهولندي لكرة القدم - إنترنت
انطلقت فترة التوقف الدولي "FIFA DAYS"، والتي تنقطع خلالها دوريات كرة القدم من أجل إقامة المنافسات الكروية الدولية بين المنتخبات، وأبرزها تصفيات كأس الأمم الأوروبية والعديد من المسابقات الأخرى والمباريات الودية.
وينتظر الكثير من عشاق كرة القدم مشاهدة منتخباتهم المفضلة للمرة الأولى بعد كأس العالم الأخير، فيما يرى قسم آخر أن فترة التوقف الدولي "مملة"، لأنها تقطع عليهم متعة مشاهدة الأندية التي يشجعونها في الدوريات الأوروبية.
احتفال في الأرجنتين وعودة كريستيانو للبرتغال
حامل لقب كأس العالم المنتخب الأرجنتيني سيلعب مباراتين وديتين في عاصمته بوينس آيرس، أمام كل من بنما وكوراساو في الـ 24 والـ 28 من آذار/مارس الجاري.
وبحسب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ستكون مباراة بنما التي سيحتضنها ملعب "المونومنتال" بمثابة احتفالية بتتويج التانغو بنجمة المونديال الثالثة، وتم بيع جميع تذاكر اللقاء الـ 83 ألف خلال ساعتين، وفق ما ذكرت تقارير صحفية.

ووصل نجم المنتخب وقائده ليونيل ميسي على متن طائرة خاصة لمطار الوزير بيستاريني الدولي في بوينس آيرس، كما التحق نجوم المنتخب الآخرون بالتدريبات استعداداً للمباراتين، وأبرزهم إيميليانو مارتينيز حامي عرين المنتخب.
ومن الأرجنتين إلى البرتغال حيث شكّل قرار الإسباني روبيرتو مارتينيز المدرب الجديد للمنتخب البرتغالي، باستدعاء النجم كريستيانو رونالدو للمشاركة في تصفيات يورو 2024 مفاجأة بالنسبة للبعض، خاصةً بعد بلوغ الدون الـ 38 من عمره وانتقاله للنصر السعودي.

وستلاقي البرتغال كلاً من ليشتنشتاين ولوكسمبورغ، في مهمة تبدو سهلة لمنتخب "البحّارة"، الذي يلعب ضمن المجموعة العاشرة في التصفيات، والتي تضم إلى جانب المنتخبين المذكورين منتخبات آيسلندا وسلوفاكيا والبوسنة والهرسك.
وستكون الفرصة مواتية لرونالدو لتعزيز أرقامه كأكثر لاعب شارك وسجّل في المباريات الدولية في تاريخ كرة القدم، وظهر كريستيانو رفقة زملائه في التدريبات التي أقيمت بضواحي لشبونة في أجواء بدت مريحة، فيما غاب المدافع المخضرم بيبي بسبب الإصابة.
قمتان في باريس ونابولي
يحل المنتخب الهولندي ضيفاً ثقيلاً على نظيره الفرنسي وصيف كأس العالم في مستهل مشوارهما بالتصفيات، فيما تستضيف إيطاليا منتخب الأسود الثلاثة الإنكليزي بملعب دييغو مارادونا في نابولي.
وتعد المباراتان قمة لقاءات فترة التوقف الدولي، هولندا ستخوض المباراة على ستاد دو فرانس بالعاصمة باريس، تحت قيادة المدرب الجديد القديم رونالد كومان، الذي عاد لتولي منصب مدرب هولندا خلفاً لـ فان خال، ووفقاً لتصريحات كومان فإن الطواحين ستعود للعب بالطريقة الهجومية القديمة 4-3-3.
كومان قرر استدعاء لاعبين جدد، مثل حارس أندرلخت البلجيكي المتألق بارت فيربروغين، وثنائي فينورد روتردام ماتس ويفر وغيرترويدا، كما شهدت القائمة استدعاء نجوم المنتخب وعلى رأسهم كودي خاكبو وميميس ديباي وفينالدوم العائد من الإصابة.
بينما غاب نجم خط وسط برشلونة فرينكي دي يونغ بسبب الإصابة التي تعرض لها في الكلاسيكو الأخير أمام ريال مدريد، بالإضافة لستيفن بيرخفاين مهاجم أياكس الذي يغيب نتيجة إصابة في الركبة.
منتخب فرنسا بدوره يعاني من الإصابات كذلك، حيث سيفتقد ديدييه ديشامب مدرب الديوك لخدمات المدافعين ويليام صليبا نجم آرسنال الإنكليزي، بالإضافة لـ ويسلي فوفانا لاعب تشيلسي.
وقرر المدرب استدعاء آكسيل ديساسي مدافع موناكو، وجان كلير توديبو لاعب نيس، لتعويض الثنائي المصاب، فيما حضر باقي نجوم المنتخب وعلى رأسهم كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان والذي سيرتدي شارة القيادة لأول مرة خلفاً لـ الحارس المعتزل هوغو لوريس.

وإلى جانب مبابي انضم نجوم المنتخب الآخرون للمعسكر مثل أنطوان غريزمان وجيرو ورابيو وغيرهم، فيما رفض كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الدعوة التي تلقاها من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لتكريمه على هامش مباراة هولندا رفقة مجموعة من اللاعبين المعتزلين وهم هوغو لوريس ورافاييل فاران وماتويدي ومانداندا.
وأشارت شبكة تيليفوت الفرنسية إلى أن بنزيما لن يلبي الدعوة، بسبب توتر علاقته مع مدرب الديوك، ولم يشارك بنزيما في كأس العالم الأخير بعد أن انسحب من المعسكر نتيجة الإصابة.
وتضم المجموعة الثانية التي تتنافس فيها هولندا وفرنسا منتخبات إيرلندا واليونان وجبل طارق، في مجموعة تبدو سهلة للعملاقين الفرنسي والهولندي، والذين التقيا في 28 مباراة عبر تاريخ مواجهاتهما.
ويرجّح التاريخ كفة الفرنسيين بـ 14 فوزاً، مقابل 11 انتصاراً للطواحين الهولندية، وتعادلا في 3 مناسبات فقط، وآخر مباراة بين المنتخبين كانت في الـ 16 من تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وفازت بها هولندا بهدفين نظيفين في روتردام ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.
ومن المجموعة الثانية إلى الثالثة، التي تضم الكبيرين إيطاليا وإنكلترا، رفقة أوكرانيا ومقدونيا الشمالية ومالطا، ويستهل العملاقين مشوارهما يوم الخميس القادم على الأراضي الإيطالية.

ويسعى المنتخب الإيطالي لمصالحة عشاقه بعد أن فشل في التأهل للمونديال الماضي، وقال روبيرتو مانشيني مدرب الآزوري الإيطالي إنه يريد بدء حملته بنجاح في مستهل التصفيات أمام إنكلترا، من أجل تخليد ذكرى المهاجم الدولي السابق جيانلوكا فيالي الذي توفي بداية العام الحالي.
فيالي الذي كان ضمن الجهاز الفني للمنتخب المتوج أمام إنكلترا بالذات بكأس أوروبا الماضي على ملعب ويمبلي الشهير، توفي في 6 كانون الثاني/يناير الماضي عن عمر ناهز 58 عاماً جراء إصابته بسرطان البنكرياس.
وضمت قائمة مانشيني عدداً من اللاعبين البارزين وآخرين سيلعبون لأول مرة مع المنتخب، مثل ماتيو ريتيجي، مهاجم نادي أتليتيكو تيغري الأرجنتيني، وهو الهداف الحالي للدوري الممتاز هناك في الأرجنتين برصيد 6 أهداف.
ليكون بديلاً لـ شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو المصاب، كما ضمت القائمة وجهين جديدين آخرين، هما فلاديميرو فالكوني حارس نادي ليتشي، ومدافع تورينو أليساندرو بونجورنو، ويتواجد نجوم المنتخب المتوجون بـ يورو 2020 ضمن القائمة، وأبرزهم الحارس دوناروما ونيكولو باريلا وجورجينيو وكييزا وغيرهم.
أما المنتخب الإنكليزي فسيكون ضيفاً ثقيلاً على الإيطاليين، حيث تحضر كتيبة المدرب ساوثغيت المدججة بالنجوم إلى نابولي سعياً لرد الاعتبار من الطليان الذين حرموهم من اللقب الأوروبي الأول في نهائي كأس أوروبا الماضي في لندن.

هاري كين وبوكايو ساكا وبيلينغهام وغيرهم من النجوم حاضرين في تشكيلة ساوثغيت، التي لن تكون مكتملة بسبب غياب نجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد بسبب الإصابة، وربما يكون هذا الغياب ضربة قوية لآمال الإنكليز في تحقيق الفوز.
وستقام بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 في ألمانيا صيف العام المقبل، بمشاركة 24 منتخباً ستحددهم المجموعات العشر في التصفيات التي يتنافس فيها 53 منتخباً بنظام الذهاب والإياب، ليتأهل أول منتخبين من كل مجموعة، بالإضافة للمنتخب المستضيف ألمانيا، وأفضل 3 من ملحق يضم أفضل المنتخبات التي نالت المركز الثالث.

استئناف التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا ولقاء بين المغرب والبرازيل
تستعد المنتخبات العربية لاستكمال مشوار التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2024 في ساحل العاج، حيث سيلعب المنتخب المصري مواجهتين أمام منتخب مالاوي في الـ 24 والـ 28 من الشهر الحالي.
ويسعى رفاق الفرعون المصري محمد صلاح لتحقيق الفوز لعدم الدخول في حسابات معقدة، خاصةً مع خسارة الفراعنة مباراتهم الماضية بالتصفيات أمام إثيوبيا، وتساوي منتخبات المجموعة الأربعة التي تضم أيضاً غينيا بنفس الرصيد "3 نقاط" من فوز وخسارة لكل منتخب.

وستشهد الجولتان المقبلتان مواجهة عربية بين تونس وليبيا، في المجموعة التي تضم إلى جانبهما كلا من غينيا الاستوائية وبوتسوانا، فيما تلعب الجزائر مرتاحة أمام النيجر وهي متصدر للمجموعة بـ 6 نقاط.
أما منتخبي السودان وموريتانيا فـ يسعيان لتحقيق الانتصار أمام كلا من الغابون والكونغو الديمقراطية على التوالي إذا ما أرادا الوصول للنهائيات الإفريقية.
وعلى صعيد المباريات الودية تحتضن مدينة طنجة مباراة مثيرة بين المنتخب المغربي رابع المونديال، ومنتخب البرازيل.
وقال مدرب أسود الأطلس وليد الركراكي في تصريحات صحفية إن المباراة مهمة للمنتخب الذي بات أحد كبار الكرة بوصوله لنصف نهائي المونديال، وصعوبة المباراة تكمن في أن البرازيليون متحمسون للفوز على رابع المونديال.
وختاماً سيلعب المنتخب السوري تحت قيادة مدربه الجديد هيكتور كوبر مباراتين وديتين أمام تايلاند والبحرين، في دبي والمنامة على التوالي استعداداً لكأس آسيا 2024 في قطر وتصفيات مونديال 2026 في أمريكا الشمالية.

و يخوض الأخضر السعودي مواجهتين لاتينيتين أمام فنزويلا وبوليفيا في معسكر إعدادي بمدينة جدة.
الكلمات المفتاحية