في هذه المادة اخترنا لكم عدداً من التحقيقات الاستقصائية التي عمل فريق "روزنة" على إنجازها خلال عام 2020، أبرزها كان حول فيروس كورونا المستجد وتأثيره على حياة السوريين داخل البلاد وخارجها، ولاسيما على مستقبل الطلاب.
"أعاني من الوحدة في غربتي ولم أندمج مع الرجال الغربيين"، "أريد رجلاً من ديني"، "بعدما رفضت ابتزازه فضح صوري أمام عائلتي"، هي جمل تختصر قصص فتيات انتظرن فارس الأحلام المفترض آتياً على حصان من الفضاء الإلكتروني.
في هذا التحقيق الاستقصائي خضنا تجارب الفتيات في العالم الأزرق، ودخلنا عوالم أسرارهن الخاصة جداً لنكشف عن عالم مخفي من الانتهاكات الممارسة بحقهن، فيما يجبرن على السكوت عنه، ونتعرف على الأسباب التي دفعت بهن للانخراط فيه.
عرسان الفضاء الأزرق من دون أحصنة
التحقيق التالي يرصد هذا التحقيق، مسار تسلل فيروس "كورونا" إلى الشمال السوري، ومسار الإصابات الأخرى التي تبعت تسجيل الإصابة الأولى التي تم الإعلان عنها في التاسع من تموز الماضي، ولا يقف عند رصد دخول الأشخاص من المعابر الحدودية مع تركيا، و إنما يتعداه ليسلط الضوء على حالات الدخول المتكرر لموظفين من تركيا صوب مناطق الشمال بالاتجاهين وبشكل يومي، إضافة إلى أشخاص قد يكونوا حاملين للفيروس من مناطق سورية أخرى.
كما يكشف التحقيق، أن الإجراءات المتّبعة على معبري باب الهوى (إدلب) وباب السلامة (حلب) بين سوريا وتركيا، لم تكن مجدية بما فيه الكفاية لضمان عدم انتقال الفيروس عبر الحدود، وفق شهادات طبية وسكان محليين خضعوا لتجربة الكشف والفحص في احتمالات حملهم للفيروس:
"كورونا" يتسلّل إلى شمال سوريا من المعابر الحدودية
لا يزال الحديث عن كورونا في سوريا، حيث ادعت الحكومات، التي تدير مناطق النفوذ في سوريا تأمين أدوات التعليم عن بعد للطلاب السوريين، وذلك بعد إقرار إغلاق المدارس بسبب انتشار فيروس كورونا، لكنها لم تؤمن الخدمات الأساسية لنحو ملايين من الطلاب والآلاف من المدرسين لتعويض الفاقد التعليمي لديهم في البلاد، ما جعل إمكانية متابعة العملية التعليمية بحدودها الدنيا أمراً شبه مستحيل، لكن السلطات المسيطرة على البلاد لا تعترف بذلك، بل تعمل على بث "بروباغاندا" غير واقعية عن استمرار عمليات التعليم، وتطوير تطبيقات.
في هذا التحقيق عملت روزنة على مقاطعة الأدوات التعليمية التي قدمتها السلطات المختلفة المسيطرة على الأراضي السورية، مع مدى استفادة الطلاب على أرض الواقع، وفي سبيل ذلك تواصلت شبكة مراسلي "روزنة" مع عشرات الطلاب والأهالي والأساتذة في مختلف أنحاء البلاد، وقامت بمسح دقيق لمعرفة مدى نجاح تواصل العملية التعليمية، ولكن النتائج كانت صادمة، التفاصيل فيما يلي:
كورونا سوريا.. التعليم عن بعد إجراء كاذب
وعن تأثير جائحة كورونا على حياة اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء، يرصد التحقيق التالي، قصص لاجئين سوريين منفصلة في اليمن ولبنان وكردستان العراق ومعاناتهم خلال تفشي كورونا في المناطق المقيمين بها، وكيف دفعهم كورونا إلى اتخاذ قرار العودة إلى سوريا، رغم الصراع المستمر، بعدما عجزوا عن تحمل تداعيات الجائحة ، في ظل تقارير منظمات أممية وحقوقية تنتقد استثناء اللاجئين من التدابير الوطنية لمواجهة الجائحة وتراجع المساعدات الإنسانية التي يحصلون عليها.
لاجئون يختارون العودة إلى سوريا هربًا من تداعيات «كورونا»
وفي مصر، يعاني اللاجئون السوريون تحت وطأة جائحة "كورونا"، بسبب ما تبعها من فقدانهم فرص عملهم في قطاعات مختلفة جراء الحظر، وإغلاق الأسواق، حيث يمثل العمل في مصر مصدر الدخل الوحيد لنحو 250 ألف لاجئ سوري، نصفهم مسجّلون في "مفوضية شؤون اللاجئين" بحسب مفوضية اللاجئين.
يواجه سليم النصّار وأسرته مصاعب كثيرة منذ أن وطأت قدماه مصر، وزاد الأمر سوءاً بعد جائحة "كورونا" التي تسببت في طرده من عمله، بعد قرار الحكومة المصرية بتقليص عدد العمالة للحد من انتشار الفيروس، تعرّف على قصة النصار و3 آخرين في التحقيق التالي:
مصر: سوريون يبيعون مقتنياتهم الشخصية لمواجهة "كورونا"
بعيداً عن كورونا، يتحدث التحقيق التالي عن تجارب حقيقية لأشخاص عاشوا في سجون "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) سابقاً، حيث تواصلت "روزنة" مع عشرات المعتقلين السابقين لدى "تحرير الشام"، جمعهم جميعاً خوفٌ شديد، رعب، وتحفّظٌ من الحديث عن التجربة.
سمعتُ صوت أحدهم يصدر الأوامر بوضعي داخل التابوت، أيقنت أنني انتهيت، سيقتلونني!!" اصطحبني السجان معه إلى ساحة كبيرة"، تم وضعي في خزانة معدنية ضيقة جداً ومفتوحة من الأعلى، الجو كان حاراً للغاية، والشمس حارقة، كنت أحترق، كأنني في فرن حقيقي"، هذا ما قاله عبد الرحيم واصفاً "التابوت" وهو أحد أشهر أساليب التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة"، التفاصيل فيما يلي:
جحيم على اليابسة!... تجارب حقيقية لأشخاص عاشوا تجربة سجون "جبهة النصرة"
الكلمات المفتاحية