1413 طالباً من سوريين ولبنانيين خارج الصفوف بسبب خطأ إداري!

طلاب سوريون في لبنان - unhcr
طلاب سوريون في لبنان - unhcr

التقارير | 19 ديسمبر 2020 | باسكال صوما

1400 طالب وطالبة ينتظرون منذ أشهر توقيع وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب على إفادات إنهاء العام الدراسي 2019- 2020، فيما أصبح العام الدراسي الحالي في منتصفه وهم عاجزون عن التسجيل في أي مدرسة، مع العلم أن جزءاً منهم في صفوف الشهادتين الرسميتين.


في التفاصيل أن مدارس "القديس بيو" في البقاع اللبناني، تقدّمت إلى وزارة التربية بلائحة من 1413 طالباً، بينهم سوريون ولبنانيون، فيما لا يحق لها سوى بـ775 طالباً، فأوقفت الوزارة الأسماء كلها، والطلاب على وشك خسارة عامهم الدراسيّ.

تواصلنا مع إدارة المدرسة وبررت زيادة العدد بأنها قد حصلت على موافقة استثنائية من الوزير السابق بافتتاح فرعين لها في منطقة بر الياس وجديتا، وبما أنه يبنى على الشيء مقتضاه، فإن ذلك يعني زيادة العدد المسموح لها باستيعابه.

تواصل راديو "روزنة" مع عدد من أولياء الأمور والطلاب، وعلم أنهم تقدّموا بعريضة إلى الوزارة طالبوا فيها بإعطاء إفادات إنهاء العام الدراسي السابق "كوننا تقدمنا بأوراقنا الثبوتية اللازمة علماً أننا داومنا في العام الدراسي المذكور حتى بداية شهر آذار، حيث أوقف الدوام بعدها بسبب انتشار وباء كوفيد-19".

وتقول العريضة: "نرجو من معاليكم النظر إلى مشكلتنا بعين العطف والرحمة وعدم تحميلنا تبعات خطأ إداري ارتكبته إدارة مدرسة القديس بيو لا علاقة لنا به، حتى لا يضيع علينا العام الدراسي الحالي كون المدارس الأخرى لا تقبل بتسجيلنا فيها قبل إحضار إفادة إنهاء العام الدراسي السابق".

اقرأ أيضاً: فشل التعليم عن بعد في سوريا يعيد الطلاب إلى فخ كورونا



يوضح أب سوري لطفلين (فضّل عدم ذكر اسمه) في المدرسة المذكورة أنه بانتظار الإفادتين حتى يستطيع تسجيل ابنه وابنته وهما توأمان في إحدى المدارس الرسمية. والمدارس الرسمية لا تقبل بأي شكل تسجيل طالب من دون إفادة.

يقول: "أعلمتنا الوزارة أن لا مشكلة وبإمكاننا التسجيل حتى نهاية العام الحالي مع صدور الإفادات، لكن في الحقيقة الأماكن محدودة في المدارس الرسمية، وبطبيعة الحال وصلت الآن إلى قدرتها الاستيعابية القصوى، وسيخسر أولادنا سنتهم بسبب خطأ لا دخل لهم به".

إحدى الطالبات تروي لـ"روزنة" معاناتها: "أنا غيّرت مكان سكني، لذلك أنا مضطرة لتغيير مدرستي، وأنا في صف الشهادة الرسمية الثانوية، وقد أصبح العام في منتصفه وما زلت غير قادرة على الحصول على إفادة، ولم تقبل أي مدرسة بتسجيلي، فكيف سأستطيع النجاح في هذه السنة المفصلية؟ حين ذهبنا إلى الوزارة وعدونا بتوقيع المعاملة خلال أيام، لكنّ ذلك لم يحصل وما زلنا ننتظر".

هكذا إذاً يواجه 1413 طالباً الإهمال والمراوغة، ويخوضون معركة مع دولة توصد أذنيها حتى لا تسمع معاناة مواطنيها، ولا مشكلة لديها في أن يخسر طلابٌ سنةً دراسية كاملة أو حتى مستقبلاً.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق