استمرار اعتصام السوريين أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت

اللاجئين السوريين في لبنان
اللاجئين السوريين في لبنان

التقارير | 23 أكتوبر 2020

واصل العشرات من اللاجئين السوريين في لبنان اعتصامهم المفتوح الذي بدأ منذ نحو عشرة أيام،  أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت.


وفي إطار الإعتصام قضت العديد من العوائل ليلتهم مع أطفالهم في الشارع أمام مكتب المفوضية في بيروت، وذلك احتجاجاً على ما  يصفونه بأنه فساد وإهمال متعمد لأوضاعهم الكارثية من قبل موظفي الأمم المتحدة في لبنان.

ويرزح  غالبية اللاجئين السوريين تحت وطأة أكبر أزمة اقتصادية وسياسية وصحية يمر بها لبنان منذ فترة طويلة، وسط تراجع ميزانية الأمم المتحدة المخصصة لمساعدة اللاجئين، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية والغذائية والصحية.

أبو عبدالله ،وهو أحد المشاركين في الاحتجاجات يقول لـ"روزنة" إن  "أغلب العائلات السورية اللاجئة في لبنان تعاني من وضع معيشي مأساوي  من حيث توفير الطعام والشراب وحليب الأطفال، وعدم القدرة على توفير إيجار المنازل، حيث تم طرد عشرات العوائل من أماكن سكنها بسبب عدم القدرة على الدفع".
 

‏‎لبنان استمرار اعتصام أهلنا السوريين في بيروت منذ حوالي شهر أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجيئن وسط غياب...

Publiée par ‎وكالة BAZ الاخبارية‎ sur Lundi 19 octobre 2020

بينما أشار أبو محمد، المشارك في الاحتجاجات، لـ"روزنة"،  أن "وضع السوريين في لبنان أصبح  غير ممكن السكوت عنه ، ولا سيما بسبب فساد موظفي الأمم المتحدة و إهمالهم المتعمد لمشاكل ومعاناة السوريين" ، مطالباً بضرورة تحصيل حقوق السوريين اللاجئين والتي من المفترض أن الأمم المتحدة هي المعنية بذلك وليس غيرها .

وانعكست حالة الانهيار الاقتصادي و مستويات التضخم الذي وصل إليه لبنان سلباً على القدرة الشرائية للاجئين السوريين، ومما زاد الطين بلة تراجع حجم ميزانية الأمم المتحدة المخصصة لمساعدة اللاجئين.

اقرأ أيضاً: كورونا يتحالف مع الدولار ويدفع باللاجئين السوريين العودة من لبنان

وأكدت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين،  ليزا أبو خالد،  لـ"روزنة"، أن "ما يزيد عن نسبة 75 في المئة من العوائل السورية أصبحت تعيش تحت خط الفقر المدقع " و قد فاقم الأوضاع سوءاً تراجع نسبة مساعدات المنظمات والجمعيات التي تدعم اللاجئين السوريين في لبنان .

وأشارت أم أكرم والمشاركة مع عائلتها في الاعتصام لـ"روزنة" أن حياة السوريين في لبنان أصبحت سيئة للغاية فكل شيئ أصبح من الصعب الحصول عليه " العمل و السكن وحتى الطعام" بينما موظفي الأمم " موشاطرين غير بتسجيل الأسماء والعناوين والأرقام من غير أي فائدة ، بياخدو معلومات وهاد وجه الضيف "
 

 خالد اليوسف، الناشط البارز في احتجاجات السوريين أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة يقول لـ"روزنة" إن "اللجوء ليس سياحة أو نزهة والسوريون في لبنان يحتاجون للمساعدة الطارئة نظراً لأوضاعهم الكارثية التي تستدعي إيجاد حلول سريعة من قبل المنظمات والدول المعنية".

وتُسجّل إحصائيات مفوضية اللاجئين في لبنان وجود نحو 950 ألف لاجئ سوري، فيما تتحدث الدولة اللبنانية عن 1.3 مليون لاجئ يعيش أغلبهم في مخيمات غير رسمية ،وتفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم، وقد أدت الأزمات الاقتصادية والسياسية والصحية التي يعيشها لبنان إلى فقدان أغلبهم لمصادر عيشهم ورزقهم و حتى أماكن سكنهم .

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق