ما لا تعرفه عن الشاورما السورية والدونر التركية

ما لا تعرفه عن الشاورما السورية والدونر التركية
القصص | 14 يوليو 2019

تكاد لا تخلو منطقة في تركيا من رائحة "الشاورما" التي تستميل قلوب المارة برائحتها وبنكهاتها المختلفة نتيجة اختلاف الثقافات في المنطقة، بين تركية وعربية، وبخاصة ثقافة المطبخ السوري التي انتشرت في كل مكان.

 
وتتسابق المطاعم التركية والسورية لتقديم أفضل نكهات الشاورما والتي تسمى بالتركية دونر (Döner)  مع اختلاف طريقة التحضير والتقديم والبهارات الممزوجة معها.
 
كريم الثوم والمايونيز والخبز السوري أكثر ما يميّز الشاورما السورية، والذي لا نجده في التركية، إضافة إلى البهارات والتي تصل إلى نحو 15 نكهة مضافة إلى لحمة الشاورما، كالبهار الأبيض والقرنفل والزنجبيل والهال والمحلب وجوزة الطيب وبودرة البصل والماجي وغيرها من النكهات، وفق ما قال الشيف السوري بسام حجازي لـ"روزنة".
 
وفيما يتعلق بالبهارات المضافة إلى الشاورما، أفاد حجازي "روزنة" أنه يفضّل اللون الأبيض للشاورما، إذ يباشر بعمل صوص سائل وهو عبارة عن ليمون وبرتقال وثوم وحليب كمواد أساسية للون الشاورما، وتنقع به الشاورما لمدة 24 ساعة أقل شيء أو 36 ساعة ومن ثم يتم وضعها على السيخ.
 
وفيما يخص التقديم، يضاف إلى الصندويش "دبس فليفلة" حسب الرغبة، وكريم ثوم ومخلل. وفق حجازي.

 أنواع كثيرة من الشاورما ابتدعها السوريون إضافة إلى الصندويش، كالشاورما العربي، أو شاورما اكسترا، أو شاورما بانيه، أو شاورما مكسيكانو.

"الشاورما العربي" بحسب الحجازي، تقدم على طبق على شكل صندويش مقطّع لا يوجد فيها مخلل،  وبجانبها الثوم والبطاطا.
 
 
أمّا "الشاورما الاكسترا"، يتخللها فطر وجبنة قشقوان وكريم ثوم، وتأتي على شكل مربع مقطّع، بينما "الشاورما البانيه"، فهي عبارة عن جبنة شيدر أو قشقوان توضع في الصندويش، ومن ثم تغمّس بحليب مخفوق مع بيض، وتغمّس مرة أخرى في كعك مطحون "كورن فليكس"، وفي المرحلة الأخيرة تدخل إلى زيت القلي وتقدّم على شكل وجبة.
 
الشاورما التركية، تقدّم إما على شكل صندويش بخبز تركي "إكميك" أو نوع خبز آخر يدعى "بارمكلي" وهو على شكل رغيف سميك، ويقدمون معها البقدونس والبصل، وإلى جانبها سلطة مكونة من خيار وبندورة وخس، أما فيما يتعلّق بالتبلة فيعتمدون على الصلصة الحارة، كما يوجد بار لأنواع كثيرة من السلطات إلى جانب الوجبة كسلطة الملفوف والمخللات، بحسب حجازي.
 
 
وأشار حجازي إلى أن "تبلة" بهارات الشاورما التركية من  3 إلى 4 أنواع ، إذ يستخدم الطباخون الأتراك الصلصة الجاهزة، ويميلون إلى "دبس الفليفلة".

اقرأ أيضاً: فرنسا:في مهرجان طعام اللاجئين… هذا ما قدّمه الطهاة السوريون
 
أما الشيف أبو محمود قال لـ"روزنة"، إن  المطبخ التركي  يستخدم صدر الدجاج فقط، ويتم تنظيفه وتشريحه طبقات رقيقة، يضيفون إليها بهارات ناشفة مخلّطة، ومن ثم يوضع على السيخ، ويعتمدون على "الصوص الحار" غالباً، ويضيفون لصندويش الشاورما البطاطا، أو يمكن أن تقدم على شكل وجبة بدون صندويش، وبجانبها السلطة.
 
كما تقدم الشاورما التركية على شكل صندويش بخبز يسمى بالتركي "لافاش" وهو يشبه خبز الصاج السوري لكن أسمك بقليل، ويدهن بالصلصة وتسخّن على "الغريل" ومن ثم يوضع فوق الشاورما "صوص اسكندر" وهو نوع خاص منسوب إلى منطقة تركية، إضافة إلى البطاطا، وفق أبو محمود.

أما السوريون وفق أبو محمود، فإنهم يستخدمون الدجاج الكامل مسحوباً منه العظم، يتم تنظيفه وتخميره بالبهارات ووضعه في البرادات ليوم كامل ومن ثم يوضع على السيخ.
 

كما تقدم بعض المطاعم التركية شاورما "أمعاء الخروف" والتي تعرف باسم "كوكوريج"، يتم تتبيلها بنوع خاص من التوابل.
 
يقال أن كلمة شاورما تعود إلى جذور تركية وهي "çevirme" التي تعني الدوران، وذلك نظراً الى دوران السيخ أمام النار، وهي عبارة عن رقائق لحم مشوية أو دجاج يشوى بواسطة الحرارة والإشعاع الناتج عن مصدر حراري، حيث تعتبر من أنواع الأطعمة المفضلة عند العرب وبخاصة في بلاد الشام.
 
يشار إلى أنّ أوّل مطعم شاروما فتح في سوريا، هو مطعم "الصديق" في منطقة المرجة بدمشق، والذي أنشأه الطاهي الدمشقي صديق الخباز عام 1906.
 
.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق