أطلقت منظمة "مابس" المعنية بدعم اللاجئين السوريين، مبادرة في لبنان تحت اسم "أطفال الأمل"، طالبت خلالها المجتمع الدولي بدعم تعليم ثلاثة آلاف طفل سوري في مخيمات لبنان_ مهدّدين بتوقّف مدارسهم_ لنهاية العام الحالي والعام القادم.
وقال مراسل روزنة في لبنان، أحمد القصير، إن المبادرة المؤلفة من تسعة أطفال سوريين من مدارس ومراكز تعليمية مختلفة في مخيمات لبنان، وجّهت الأنظار خلال مؤتمر صحفي في البقاع اللبناني، إلى قضية نقص التمويل الدولي لقطاع التعليم، الأمر الذي يهدّد بحرمان آلاف الأطفال السوريين في لبنان من حق التعليم.

ولا تتوقف المبادرة عند حدود مساعدة 3 آلاف طفل سوري، بل تحاول مد يد العون للأطفال المحرومين من التعليم في مخيمات لبنان في المراحل القادمة بحال حققت أهدافها، بحسب مراسل روزنة.
وقال فادي الحلبي مدير عام منظمة "مابس" لـ"روزنة"، "إن المنظمة استطاعت دعم تعليم ثلاثة آلاف طفل خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، ويحاولون الاستمرار لنهاية العام الحالي، على الرغم من ضعف التمويل".

وأشار مدير مبادرة "أطفال الأمل" محمد الكلاس، خلال حديثه مع "روزنة"، إلى قوة المبادرة لقيادتها من قبل الأطفال، وظهورها داخل مخيمات لبنان، إضافة لقدرتها على الوصول إلى المجتمعات الدولية، من خلال رسائل عبر الأطفال خلال الفترة القادمة.
وأكّد الأطفال خلال المؤتمر الصحفي، أن وجودهم في الخيام لا يعني أنهم ضعفاء، بل على العكس تماماً، بقولهم : " نحن صناع مبادرة سيصل صوتها للعالم، وسنحاول المساعدة في تعليم 3 آلاف طفل في لبنان، ومحاولة مد يد العون لربع مليون طفل سوري محروم من حقه في التعليم".

يذكر أنّ "مراكز الأمل التعليمية" قدّمت منذ 2013، تعليماً لنحو ثلاثة آلاف طفل سنوياً، بمنهاج لبناني معرّب، ضمن كرافانات متنقلة.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" فإن نحو مئتي ألف طفل سوري في لبنان خارج المدرسة، وأكدت أن العنف والتشريد وانعدام الفرص أثر على حياتهم، وبدون الوصول إلى التعليم والعودة إلى الحياة الطبيعية فإن هؤلاء الأطفال معرضون لخطر أن يصبحوا جيلاً ضائعاً.

اقرأ أيضاً: السوريون في لبنان..تضييقات على العمالة ومطالبات بالعودة
واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عدم كفاية التمويل من الجهات المانحة، فشلاً دولياً في حماية حق أطفال اللاجئين السوريين في التعليم.

وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون لاجئ، ويعيش عدد كبير منهم في مخيمات قريبة من الحدود السورية، وسط ظروف معيشية متردية.
الكلمات المفتاحية