تفرد ملف المعتقلين بمؤتمر "مساحة لأجل التعاون الرابع" الذي أقيم في مدينة اسطنبول التركية خلال الفترة 6-8 آذار/ مارس 2019 بهدف زيادة التعاون والعمل المشترك بين النساء السوريات الفاعلات في المجتمع السوري.
شاركت في المؤتمر 35 سيدة سورية ناشطة في مجالات عدة، وحرصن على مناقشة قضية المعتقلين والمعتقلات بعمق ومن وجهة نظر النساء السوريات، لما لهذه القضية من احتياجات خاصة في التعاطي والتعامل والنتائج والإجراءات.
انطلقت أعمال المؤتمر في نقاشاتها من مخرجات مؤتمر "مساحة لأجل التعاون" في الداخل السوري في الفترة 1-2 آذار 2019، بحضور 98 مشارك/ة (75 سيدة -23 رجلاً) بالإضافة إلى مخرجات أربع منتديات حوارية ايضاً في الداخل السوري.
نظم المؤتمر "مركز المجتمع المدني والديموقراطية" بالشراكة مع "شبكة أنا هي"، وبدأت النشاطات في اليوم الأول لتشكيل خارطة موارد تضم المنظمات المحلية والدولية المعنية والقرارات والتقارير الصادرة، إضافة إلى كل ما يتعلق بهذا الملف، كالحملات والمبادرات ونشاطات الدعم النفسي وغيرها لتساعد على توسيع الجهود وتنظيمها.
كما شاركت في اليوم الثاني السيدة "أليس مفرج" عضو الهيئة التفاوضية بمداخلة عبر السكايب، وبيّنت نقاطاً عدة حول ملف المعتقلين، منها أنه كان يفترض أن يكون هناك حل سياسي بناءً على قرارات دولية ولكن بسبب تعقيد الملف، تحول إلى تسوية سياسية تخرج من جنيف لسوتشي وللأستانة والأكثر تضرراً كان ملف المعتقلين ".
أثمرت جهود النساء في الخروج بتوصيات وورقة عمل مشتركة كانت حصيلة تعاون كثيرات منهن باسم المنظمات اللاتي يمثلنها وهي: الشبكة السورية لحقوق الإنسان -أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان -المنصة المدنية السورية –أورنموUrnammu -اليوم التالي -رابطة عائلات قيصر -راديو روزنة -سوريون من أجل العدالة والحقيقة -شبكة أنا هي -عائلات من أجل الحرية -مجلة صور -مركز المجتمع المدني الديمقراطية -مركز مساواة -معا نصنع القرار -ياسمين الحرية-ورد البلد.
طُرحت هذه التوصيات باللغتين العربية والإنكليزية للمرة الأولى في اليوم الثالث بحضور مجموعة من العاملين في القنصليات الأمريكية والفرنسية والهولندية والكندية والبريطانية، وعدد من العاملات في المنظمات الدولية حيث استمعوا لثلاث من قصص المشاركات ، ثم نُوقشت التوصيات، وتمت الإجابة على بعض التساؤلات التي طرحتها المشاركات.
يذكر أنه تمّ تنظيم مؤتمر مساحة من أجل التعاون الأول في آب/ أغسطس 2014، والثاني والثالث عام 2017.
الكلمات المفتاحية