بعد 8 سنوات... تمثال الأسد يشعل المظاهرات من جديد في درعا

بعد 8 سنوات... تمثال الأسد يشعل المظاهرات من جديد في درعا
القصص | 11 مارس 2019

نظَّم أهالٍ من درعا مظاهرةً مناهضة للنظام السوري، أمس الأحد، وذلك احتجاجاً على إقامة النظام السوري تمثالاً لرئيس النظام السابق حافظ الأسد، بعد نحو 8 سنوات من إزالة المتظاهرين للتمثال السابق، في المكان نفسه.


وخرج الأهالي في مظاهرة جابت شوارع المدينة، وهتفوا بشعارات مناهضة للنظام السوري، بينها "سورية لنا ومانا لبيت الأسد"، و"الموت ولا المذلة"، وهذه الشعارات هي نفسها التي أطلقها المتظاهرون في الأيام الأولى من الثورة السورية في عام 2011.

وكانت دائرة محافظة درعا، التابعة للنظام السوري، أقامت احتفالاً يم الأحد الماضي، بنصب تمثال برونزي لحافظ الأسد، في مكان التمثال السابق نفسه، الذي اسقطه المتظاهرون في 2011.

وقالت مصادر محلية من درعا لـ روزنة، إن حكومة النظام أعلنت الأحد عطلة رسمية لطلاب المدارس والموظفين لحضور الاحتفال، الذي شهد مسيرة مؤيدة للنظام، وما لبث أن تفرق الحاضرون بعد إطلاق نار في الهواء من أحد عناصر جيش النظام، وفق المصادر.
                  

كما ردد المتظاهرون في مدينة درعا، هتافات مساندة لمحافظة إدلب التي تتعرض لقصف النظام السوري وروسيا، وبين الهتافات "يا إدلب نحنا معاك للموت"، ويذكِّر ذلك الهتاف بهتافات مماثلة رددها المتظاهرون في كل المناطق، خلال الثورة السورية.

إقرأ أيضاً: بعد داعش... أطفال الرقة يعودون إلى مقاعد الدراسة وأحلام المستقبل

وأطلق ناشطون سوريون معارضون، هاشتاغ "#رح_يقع" أي سيسقط، في إشارة إلى تمثال الأسد، الذي نصب في درعا، كما عبّر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لنصب التمثال من جديد في درعا، ومساندتهم لأهالي درعا، وقالوا إن تماثيل النظام أصبحت من الماضي.

كما نظّم أهالٍ في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي أمس الأحد، وقفةً تساند أهالي درعا، ورفع المشاركون لافتات حملت إحداها عبارة "درعا ترتدي ثوب الحرية من جديد".
 

(صور من المظاهرات في درعا وفي الباب)

وكانت درعا شهدت خلال الأشهر الماضية مظاهرات ترفض إجراءات النظام السوري في درعا، وسوق الشباب إلى الخدمة في جيش النظام، كما شهدت المدينة وريفها كتابة عبارات على الجدران تندد بالنظام.

واستعاد جيش النظام السوري بدعم روسي، السيطرة على درعا، في تموز عام 2018، وتم تهجير عدد من الأهالي الرافضين لاتفاق تسوية حصل بين النظام السوري وفصائل معارضة في درعا برعاية روسية.

يذكر أن درعا شهدت مع دمشق انطلاقة أولى الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري في آذار 2011.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق