ألقى مزارعون أردنيون ثماراً في الشارع، كما أقاموا خيمة أطلقوا عليها اسم "خيمة عزاء" احتجاجاً على تدفق الحمضيات السورية إلى الأسواق الأردنية، الأمر الذي كبدهم خسائر مادية كبيرة.
وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، يُظهر مزارعين أردنيين يقومون برمي محاصيلهم من الحمضيات على الأرض، احتجاجاً على دخول الحمضيات السورية إلى الأسواق الأردنية.
وذكرت صحيفة (الغد) الأردنية، أن "المزارعين المشاركين في الاحتجاج هم من منطقة وادي الأردن، وقالوا إن اعتصامهم يأتي بعد دخول منتجات سورية بطريقة غير مشروعة، في ظل غياب الجهات المعنية".
وطالب المزارعون، وزارة الزراعة الأردنية، بالالتفات إليهم والتواصل معهم لحل هذه المشكلة، مؤكدين أن الاستمرار في إدخال المنتجات السورية الزراعية تكبدهم خسائر مالية، وفق الصحيفة.
ولفت المزارعون إلى أن "السماح بتدفق المنتجات الخارجية إلى السوق المحلي، أغرق السوق وأدى إلى كساد المنتجات المحلية، وإلحاق الضرر والخسائر بالمزارعين، الأمر الذي دفعهم إلى التوقف عن قطاف ثمارهم، بعدما فاقت تكاليف العمل الزراعي عوائده المالية".
وكان النظام السوري اتفق مع الأردن على إعادة فتح معبر نصيب -جابر الحدودي بين البلدين في 15 تشرين الأول الماضي، بعد نحو 3 سنوات من إغلاقه.
وتنوعت تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين داعم لمطالب المزارعين، حفاظاً على "الاقتصاد الوطني الأردني"، وبين مطالب باستمرار تدفق جميع المنتجات السورية إلى الأسواق الأردنية، وبالتالي يستفيد الأردنيون من الأثر إيجابي على الأسعار.
صاحبة حساب (دينا غنايم) على فيسبوك، قالت في تعليقها "المزارعون معهم حق.. اقتصادنا خربان، وعنا عجز المفروض الدولة تعمل كل اشي عشان تزيد التصدير مش تسمح باستيراد بضائع متوفرة عنا بالبلد بكميات كافية وجودة عالية!!!".
(تعليقات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي)
في المقابل، أيد (أكرم المساعيد) فتح الحدود أمام البضائع السورية، وقال "أفضل شي الحدود السوريه لعدة اسباب منها هاي الفئة الضاله بلفيديو الجشعه الي بدها تستغل المواطن وتبيع على كيفها منتجات مغشوشه".
وقال (سامر حايجة) إن "الطمع والجشع ما اله نهاية.. يجب السماح بالاستيراد لتحقيق المنافسة في السعر وعدم الاحتكار من المزارعين والتجار الجشعين والطماعين.. المواطن لم يعد يحتمل ارتفاع الأسعار".
وذهب عدد من الناشطين، إلى التعبير عن استيائهم من طريقة احتجاج المزارعين، وخاطب (حمزة خماشة) المزارعين قائلاً "بدك تحتج اعتصم ووصل صوتك بس ترمي نعمة ربنا على الارض كنوع من الاحتجاج هذا الكلام ربنا رح يحاسبك عليه والله لو فرقتهم على الفقراء وكسبت أكم دعوة اشرفلك من الي عملته".
اقرأ أيضاً: معبر نصيب.. أهلاً وسهلاً ب"الدينار الأردني" فقط!
من جهته، نفى وزير الزراعة والبيئة الأردني إبراهيم الشحاحدة، اليوم الخميس، أن تكون الوزارة قد منحت أي مستورد رخصة لاستيراد الحمضيات من أي دولة حماية للمنتج المحلي، وفق تصريحات لصحيفة (الغد) الأردنية.
يذكر أن معبر نصيب -جابر يشهد منذ إعادة فتحه، زيادة حركة العبور بين البلدين، وبخاصة نقل البضائع من سوريا إلى الأردن.
الكلمات المفتاحية