في المانيا:...مسؤولية المتحرش

في المانيا:...مسؤولية المتحرش
التقارير | 28 أكتوبر 2018
تعرضت فتاة ألمانية تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، في مدينة فرايبورغ لاغتصاب جماعي من قبل 7 شبان سوريين، وآخر يحمل جواز سفر ألماني وذلك تبعا لصحيفة بيلد الألمانية.
وفي عودة إلى صحيفة بلد والتي نشرت الخبر، تقول: " إن الفتاة كانت تريد الخروج من ملهى ليلي عندما قام أحد الشبان بسحبها لمنطقة مظلمة قريبة من الملهى الليلي، وقام باغتصابها بين الأشجار، ثم نادى رفاقه السبعة وتناوبوا على اغتصابها دون أن تستطيع منعهم لأنها كانت تحت تأثير المخدر".
الجريمة التي وقعت قبل أسبوعين، يقول السوري أحمد الحاج يوسف، لروزنة: "هناك فروقات في العادات ما بين المجتمع السوري والمجتمع الاوروبي، واحدى هذه العادات هو تناول الكحول عند الشبان و الشابات سواء".
ويوضح في كلامه أن بعض الفتيات الالمانيات يصبحن في حالة سكر لتناولهن الكحول بكثرة  ويبدأن بعدها بالتحرش بالشبان الموجودين في نفس الحانة، و يقمن علاقات جنسية معهم، لكن المفاجأة تكون في اليوم التالي و تعمل بعضهن على ابلاغ الشرطة بأنهن تعرضن للاغتصاب.
 
التقت روزنة بأحمد أيضا وهو شاب سوري وصل إلى المانيا في عام 2016، تحدث عن ساحة مشهورة في برلين تدعى الألكسندر بلاتز، حيث يجتمع بها شباب من جميع الجنسيات العربية وغير العربية.
 
وحسب قناة الدوتشي فيله فإن ساحة  ألكسندر بلاترز Alexanderplatz قبلة للسياح في النهار وتتحول إلى "سوق" للمخدرات ومرتع للعنف والجريمة.
 
الصحفية راما جرمقاني قالت لروزنة: " ان الفتيات السوريات لسن بمنأى عن التحرش في المانيا، و أن النسبة الاكبر من اللواتي يتعرضن للتحرش تكون من قبل الشبان العرب".
 
الشاب السوري خالد، يعيش في برلين منذ 4 سنوات يقول لروزنة: "في إحدى المرات كان يجلس مع صديقته الألمانية في مقهى ويشربون الأركيلة، فطلبت منه الذهاب لمنزله بسبب الازدحام وعدم الراحة في ذلك المقهى وعند وصولهم للسكن الجامعي الذي يقطن به خالد مع العديد من الرفاق قامت الفتاة الألمانية ببعض التصرفات الجنسية وخلعت بعض من ملابسها".
 يتابع خالد حديثه: " رفضت طلبها، فغضبت مني، واستمر غضبها لعدة أيام بسبب امتناعي عن اقامة علاقة جنسية معها".
 
ولاحظت دراسة جزائية صدرت في عام 2014 أن القضاء الألماني لا ينجح في إدانة المتهمين في قضايا الإغتصاب إلا في عدد قليل من االقضايا لا يشكل الا ما نسبته  8,4% من القضايا التي تقيمها النساء ضد مغتصبيهن من الرجال.
وكان تقرير جديد لوزارة العائلة الألمانية صدر عام 2013 يشير إلى أن اغتصاب النساء في ألمانيا تقليد شبه يومي.
وجاء في التقرير، الذي عرض في اجتماع لمراكز إرشاد المرأة، أن واحدة من كل 7 نساء ألمانيات تعرضت للإغتصاب، أو اكرهت على ممارسة الجنس تحت طائلة التهديد، مرة واحدة في حياتها على الأقل.
ومن اللافت أن عدد النساء المعرضات للاغتصاب في المانيا يصل إلى 8000 سنوياً حسب وكالة أنباء "دي.بي.اَي" الألمانية، و أن واحدة فقط من أصل عشر شكاوى اغتصاب تؤدي إلى الإدانة.

 وصوت البرلمان الألماني (البوندستاغ) بالإجماع على قانون جديد  في الـ7 تموز 2016 وسع فيه تعريف "جرائم الجنس".  ويسهل  القانون الجديد من ترحيل "الرعايا الأجانب"، الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم.
حيث يصنف التشريع الذي جاء بعنوان "تحسين حماية تقرير المصير الجنسي"، التحرش عبر اللمس خلال التجمعات الكبيرة كـ"جريمة جنسية" أيضاً.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق