رد الشيخ محمد خير الشعَّال على حملة أثيرت ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، واتُّهم بالتطرف، وذلك بعد انتشار موعظة له في أحد مساجد دمشق تحدث فيها عن عدم التزام الفتيات بـ "اللباس الشرعي" وعلاقة ذلك بـ "التحرش بالرجال".
وجاء رد الشعَّال خلال درس ديني نشر مساء الاثنين الماضي على صفحته في (فيسبوك)، وقال إنه "يسامح كل الذين أساؤوا إليه على مواقع التواصل الاجتماعي"، مشيراً إلى أنه ك"ان هناك اعتداءات وكلام غير لائق وغير أديب".
ودعا الشعَّال، الحاضرين في المسجد إلى عدم الرد على من يسيء له، وخاطبهم قائلاً "مطلوب منا أن نجمع بين القلوب وخاصة ضمن الظروف التي تعيشها سوريا"، مضيفاً "تكاتفنا جميعاً في هذا البلد يسوء أعداءنا".
ولفت إلى أن "المحاسبة على الإساءات التي طالت العمل الديني والمؤسسات الدينية والشيوخ ووزارة الأوقاف، أمرٌ عائدٌ للدولة والقضاء"، على حد تعبيره.
وما أثار الحملة ضد الشيخ الشعال، انتشار تسجيل مصور له خلال درس ديني في أحد المساجد بدمشق، قال فيه "إن كل فتاة تتعرى أو لا تنضبط باللباس الشرعي أو تتزين وتمشي في الطرقات هي فتاة تتحرش بالرجال".
ووصف صاحب حساب (Marwane Mouradi) على فيسبوك، كلام الشعال بـ "الخطاب الوهابي، السلفي الداعشي"، وأضاف "شلون بتسمح وزارة الأوقاف، وين شغل المخابرات؟".
(Alaa Haedar) قال إن الشَّعال يريد تحويل سوريا إلى ما وصفه بـ "سعودية ثانية"، وأضاف "نسي يحكي عن قيادة السيارة"، كما تناقل ناشطون على مواقع التواصل اليوم الثلاثاء، أنباءً عن اعتقال الشيخ الشعال من قبل جهاز أمن تابع للنظام السوري.
اقرا أيضاً: قلعة حلب.. هل باتت مسرحاً لأغاني "الكراجات"؟
وبالمقابل، أطلق مؤيدون للشيخ الشعال وسوماً على مواقع التواصل الاجتماعي بينها (الدكتور_الشعال_يمثلني، مع_الدكتور_الشعال_في_وجه_الحملة_المغرضة).
وعلّق صاحب حساب (Ahmad Asfahani) "الشيخ يتكلم من منظور ديني.. بناء على نص أو قياس عليه، وخطابه في مسجد.. لرواد المسجد".
وكان الشيخ الشعال أثار استنكار ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة إثر انتشار تسجيلات مصورة له، دعا في إحداها إلى عدم تسمية الأبناء البنات بأسماء أجنبية مثل (ريتا وجوجو).
وقال حينها المحامي عارف الشعال "لا يليق برجل دين أن يستهزئ من اسم (ريتا) يكثر استخدامه لدى أتباع دين آخر!، فضلاً عن أن استخدام أسلوب السخرية لإيصال الفكرة معيب بالأصل".
قد يهمك: القانون رقم 10 يثير جدلاً بين مصادرة الأملاك وإعادة الإعمار
وأوضح الشيخ الشعال حينها رداً على الحملة، التي أثيرت بسبب ذكر اسم (ريتا)، أنه لم يكن على علم بأن اسم (ريتا) يرجع إلى قديسة صالحة عند الطائفة المسيحية.
ويلقي الشيخ الشعال منذ نحو 10 أعوام دروساً في مساجد دمشق، واشتهر بسلسلة دروس أسماها "الدورة التأهيلية للحياة الزوجية" و"تربية الابناء"، وهو طبيب ويحمل أيضاً إجازة في الشريعة.