قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي إنّ بلاده ستواصل قصف أهداف عسكرية في محافظة إدلب السورية إذا كانت هناك حاجة لذلك ولكنها ستنشئ ممرات آمنة للسماح للمدنيين بالفرار. بحسب (رويترز)
وتابع إنّ "القوات الجوية الروسية ستدمر ما أسماه بــ (منشآت صنع أسلحة للإرهابيين) في إدلب بمجرد رصد مكانها، ولكنها ستشجع اتفاقات المصالحة المحلية".
تأتي تصريحات الوزير الروسي في وقت بدأت فيه اجتماعات مستشاري رؤساء الدول الأربع (روسيا، ألمانيا، فرنسا، وتركيا) في مدينة استانبول؛ من أجل التحضير لاجتماع القمة بينهما والتي لم يُحدد موعدها بعد.
وينتظر من الاجتماع التحضير بداية لاجتماع قادة هذه الدول في وقت لاحق، وتناول ملفات عديدة بالمنطقة، منها الملف السوري وتطورات الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وأزمة الاٍرهاب، والمشاكل التي تعانيها المنطقة.
اقرأ أيضًا: قيادي معارض: الجيش التركي لن يقف متفرجًا في إدلب
وقبل نحو شهرين، دعا أردوغان لاجتماع رباعي (تركي روسي فرنسي ألماني) في إسطنبول، الأمر الذي لاقى قبولا من بقية الدول، ليأتي هذا الاجتماع تحضيرا للقمة في وقت لم يحدد بعد موعدها ومكانها.
وترافق رؤساء الوفود فرق تقنية من أجل الترتيب للقمة التي كان الحديث سابقا أن تتم في 7 سبتمبر / أيلول الجاري، وفق تصريحات أردوغان، لكن هذا التوقيت صادف القمة الثلاثية للدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران في العاصمة طهران الأسبوع الماضي.
وقال مستشار الرئيس التركي، إبراهيم قالن في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، : "نتوقع من جميع الأطراف في الأيام القادمة مواقف تسهم في التوصل إلى حل سياسي يزيل العقبات أمام ملف إدلب"، وأنّ "الرئيس أردوغان وجه مناشدات إلى موسكو وطهران والرأي العام العالمي خلال القمة، مفادها أن أي هجوم على إدلب لن ينتهي بمأساة إنسانية فحسب، بل ستترتب عليه نتائج سياسية ودبلوماسية خطيرة للغاية".
وشدّد على أن "الجهود التركية وحدها لن تكفي لوقف الهجوم على إدلب"، مضيفًا "على الرأي العام العالمي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الموضوع.. فأي هجوم على إدلب قبل كل شيء سيقوض المسارات السياسية المستمرة، ويمهد الطريق لأزمة ثقة خطيرة، ويدفع مئات الآلاف للنزوح باتجاه تركيا".
وأوضح أن "أي موجة نزوح جديدة باتجاه تركيا ستكون لها مضاعفات أخرى، وتأثيراتها لن تتوقف عند تركيا، بل ستمتد إلى أوروبا ودول أخرى".
واعتبر تصريحات الدول الغربية بأنها ستتدخل إذا استخدم بشار الأسد السلاح الكيميائي في إدلب، "غير كافية وغير متناسقة بتاتًا، كون الحرب السورية أسفرت عن مقتل مئات الآلاف حتى الآن، 99 بالمئة منهم قتلوا بالأسلحة التقليدية".