ضمن حملة MeToo -فرح: أمي تأكدت من عذريتي.. فلا مشكلة!

ضمن حملة MeToo -فرح: أمي تأكدت من عذريتي.. فلا مشكلة!
تحقيقات | 02 سبتمبر 2018

"كانت ردة فعل أمي باردة بعض الشيء، أخذتني وأصبحت تتفحص جسدي، وأجرت لي فحصًا للتأكد إذا ما كنت عذراء أم لا، فقط!"

 
تعرضت فرح لاعتداء جنسي متكرر لمدة 3 سنوات من قبل شخص يعمل لدى عائلتها، وكان مكلف برعايتها عندما تكون وحيدة.
 
في منزل عائلتها، كانت تُترك الطفلة وحيدة. كان يطلب من الشاب البالغ من العمر 30 عامًا، رعايتها. تروي فرح قصتها لروزنة قائلة: تعرضت للاعتداء من عمر 7 سنوات وحتى عمر 10 سنوات، كنت أقوم بدفعه بعض الأحيان ومقاومته، واقتراح عليه أن نلعب غير أنشطة، لكنه كان يرفض تمامًا، كان يناديني، ويقوم بخلع ملابسي، ويجلسني..".

 

لم تخبر الطفلة حينها أي أحد، كانت تشعر بالخوف. "لم أكن أعلم ما يجري ولكن أعلم أنه خطأ وأعلم أني لا أريده" تقول فرح وتتابع: "لم أخبر أهلي بشكل مباشر، لكن كنت دائمًا أرفض أن يأتي ويجلسني وأطالب بأن ابقى وحيدة. طبعًا أهلي لم ينصتوا لي".

 بعد ٣ سنوات علمت الطفلة أن أهلها يرسلون نفس الشخص للعناية بقريبتها التي تصغرها سنًا. تتابع فرح سرد ما حدث: "تجرأت وتكلمت مع أمي، كانت ردة فعلها باردة بعض الشيء، أخذتني وأصبحت تتفحص جسدي، وأجرت لي فحصًا للتأكد إذا ما كنت عذراء أم لا، فقط! وبعدما تبين أني عذراء، لم يستمر الشخص بالعمل مع أهلي، ولم يتكلم أحد بالموضوع فقط لم يعودوا يرسلوه لمجالستي".

وترى فرح أنها لم تشتكِ لأن عمرها كان صغيرًا، "لكن لو يعود الزمن وكنت أعي ما يحدث، لكنت اشتكيت بالطبع!"

علاقة هذا الشخص لم تنقطع بعائلة فرح لمدة طويلة، وعندما تزوجت قبل مدة، أرسل لها هدية.

 كبرت فرح وتزوجت ومشاعر الخوف من الرجال لا تزال تسيطر عليها. تشرح فرح: "عندما تزوجت أثر الموضوع عليّ بشكل كبير، وأثر على تقبلي ممارسة الجنس مع زوجي، كنت أخاف بطريقة هسترية حين يتقرب مني".

تتذكر فرح تفاصيل قصتها وترويها، تفضل أن تشاركها مع أصدقائها وأقاربها ليتجنبوا حوادث مشابهة قد تحصل لهم أو لأطفالهم، لكنها في نفس الوقت لا تريد ذكر الشخص باسمه ولا تريد أن يعرفه أحد. تقول: "ما خطرلي أبدًا إنه افضحوا، لأن أهلي محافظين على علاقتهم معو وفي شغل بيناتهم، ولأن صار عندو عيلة وولاد كتير، بتخيل أنو حرام ينفضح بهيك عمر"

حملت فرح عائلتها مسؤولية ما حدث معها، قائلة "كلما تذكرت القصة، أكره أهلي"  وأعتبرهم المسبب الأول لما حدث معي، وأنهم غلطوا في إحضار شاب لمجالستي! وردة فعلهم كانت صادمة لي". 

سوريا: 6 اعترافات لضحايا التحرش.. والعدالة غائبة

راما: التحرش في عالم الصحافة 

سلمى: المتحرش لا يميز ملائكة الرحمة 

ريم : أقارب لكن عقارب  

سمر: التفتيش عن الإرهاب حجة مبررة للتحرش 

شيماء: الفساد يحمي المتحرش 

سوريا: كل أنثى معرضة للتحرش.. أين القانون؟ 

*تنويه: تم تغيير أسماء الشخصيات في القصص حفاظًا على خصوصيتهن، وبعض الفيديوهات المضمنة في القصص تمثيليه.

الكلمات المفتاحية
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق