المنظمات في الشمال السوري تتراجع عن دعم أضحية العيد

المنظمات في الشمال السوري تتراجع عن دعم أضحية العيد
التقارير | 20 أغسطس 2018

تباينت أسعار أضاحي العيد في الشمال السوري ما بين منطقة وأخرى، وسط إقبال متوسط من قبل السكان على الشراء، وتراجع ملحوظ في شرائها قبل المنظمات العاملة في المنطقة.

وذكر عمار نحل، مراسل "روزنة" شمال حلب أنّ "أسعار الأضاحي تبدأ من 55 ألف ليرة سورية، وما فوق، بالنسبة للأغنام والماعز، فيما تبدأ أسعار ضحية البقر من 420 ألأف ليرة سورية وما فوق، في أسواق الباب، اعزاز، وجرابلس بريفي حلب الشمالي والشرقي".

ولفت إلى قيام "جمعية البركة بالتعاقد مع مربي الماشية؛ لشراء أضاحي ماعز وغنم وتوزيعها على الفقراء في مدينة اعزاز وريفها، فيما جلبت منظمة إحسان عددًا من الأبقار وربتها في مراعٍ خاصة، من أجل ذبحها وتوزيعها على الفقراء خلال أيام العيد".

 وأشار إلى "شراء بعض ميسوري الحال في المدينة لضحايا من أجل ذبحها على أرواح موتاهم وتوزيعها على الفقراء"، وقدّر "أعدد الأضاحي المتوقع ذبحها في مدينة اعزاز بنحو مئتي أضحية، موزعة على 150 من الغنم والماعز و50 بقرة".

إلى ذلك، وصل سعر الكيلو غرام الواحد في مدينة سلقين وريفها بمحافظة إدلب من لحم الغنم إلى 1800 ليرة، في زيادة نحو 300 ليرة سورية عن العام الماضي، وعزا مصطفى العلي، مراسل روزنة في المنطقة ارتفاع الاسعار إلى " تزايد الطلب على رؤوس الماشية، وارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى ندرة الأدوية الخاصة بالأغنام، وارتفاع سعرها إن وجدت".

وأشار إلى أنّ "حركة الإقبال على السوق مقبولة نوعًا ما من قبل الراغبين في ذبح أضحية في العيد"، فيما انخفضت أسعار الأضاحي في المخيمات الحدودية مع تركيا بريف إدلب، ووصل سعر الكيلو غرام الواحد إلى  نحو 1100 ليرة سورية، في انفخاض نحو 500 ليرة عن  العام الماضي؛ بسبب وجود أعداد كبيرة من رؤس الماشية لدى النازحين فيها والقادمين من أرياف: (حماة، إدلب، وحلب).

وقال محمد عبد الغففور، تاجر ماشية في مخيم أطمة لـ "روزنة" إنّ "سعر كيلو الغرام الواحد من لحم الخاروف بلغ 1250 ليرة، فيما بلغ سعر كيلو غرام (الفطيمة) نحو 1050 ليرة سورية فقط"، وأنّ "هناك اقبال ملحوظ من قبل الأهالي في المخيمات والمناطق القريبة من ميسوري الحال على الشراء".

ولفت إلى أنّ "سعر كيلو غرام العجل بلغ نحو 1550 ليرة سورية، فيما بلغ سعر الكيلو غرام من لحم البقر نحو 1400 ليرة سورية"، وبيّن أن سعر "ضحية الغنم يتراوح ما بين 60 و70 ألف ليرة سورية، أما سعر ضحية البقر فيتراوح ما بين 775 ألف ومليون ومئة ألف ليرة سورية حسب وزنها".

وتراجع دعم المنظمات لمشاريع أضاحي العيد في الداخل السوري، حيث قال محمد أبو عارف، يعمل في فريق تطوعي بمخيم أطمة لـ "روزنة" إنّ "دعم مشاريع الأضاحي تراجع إلى ما دون 15% عن العام الماضي، حيث انخفض عدد الأضاحي في مخيم أطمة من ألف أضحية خلال العام الماضي إلى نحو 200 فقط".

وأرجع أبو عارف أسباب تراجع الدعم إلى "الارتفاع الكبير في عدد سكان المخيمات، إضافة إلى سيطرة (هيئة تحرير الشام) على الجانب الإداري للمخيمات؛ ما أدى لعزوف عدد كبير من المنظمات عن الدعم".

الأضحية في الإسلام:

تشير الأضحية إلي الحيوانات من الإبل و البقر و الغنم إبتغاء التقرب إلى الله و تتم الأضحية خلال نهار يوم عيد الأضحي حتي أخر يوم من أيام التشريق ( 13 ذو الحجة ) . و مع عقد نيه تقديم الأضحية إلي الله . و هي عبادة مشروعة في الكتاب و السنة لقوله تعالي: " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ " ( الكوثر 2)،  و أما في السنة فقد قال النبي صلي الله عليه و سلم: "من ذبح بعد الصلاة تم نسكه، أصاب سنة المسلمين". رواه البخاري

وللأضحية عدة شروط، أبرزها: أن "تكون خالية من العيوب و الأمراض التي تمنع ذبحها، وأن تقسم إلى ثلاثة أقسام: (ثلث للمضحي، ثلث لأهله، وثلث يُتصدّق به للفقراء والمساكين)، ويحرم الدين الإسلامي بيع شيء من الأضحية، حتي شعرها و جلدها، و كذلك لا   إعطاء الجزار منها شيء لو علي سبيل الأجرة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق