علم راديو روزنة من مصادر في محافظة درعا (غرفة عمليات الجنوب الإعلامية)، أنّ جولة مفاوضاتٍ ثالثة بين الفصائل المسلحة والجانب الروسي بدأت اليوم، بعد انسحاب المعارضة يوم أمس للمرة الثانية من المفاوضات الجارية، لتسليم مناطق المعارضة في المحافظة الجنوبية إلى قوات النظام السوري.
وكان قائد "شباب السنة" أحمد العودة وقع اتفاقاً منفرداً مع الجانب الروسي، سلّمَ بموجبه مدينة بصرى الشام وأسلحة ثقيلة وعُقدت جولتا التفاوض السابقتان، في مدينة بصرى الشام، التي باتت تحت سيطرة النظام والقوات الروسية.
وتشكلت لجنة مفاوضات جديدة موسعة تمثل كامل الجنوب السوري حسب ما أعلنت غرفة عمليات الجنوب بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي ضمت الأعضاء التالية أسماؤهم:
قاسم نجم
مهران الضيا
مصعب بردان
أبو عمر الزغلول
أبو حمزة العودة
أبو منذر الدهني
بشار القادري
بشار الزعبي
بشار فارس
جهاد المسالمة
ويؤكد الصحفي محمد العويد من باريس أجواء انقسام شعبي في محافظة درعا خصوصاً، اتجاه ما يمكن للفصائل المسلحة القيام به، فترى بعض الفصائل كشباب السنة أن المصالحة سوف تجنب المنطقة الدماء، وتقطع الطريق أمام الميليشيات الشيعية من دخول درعا، على حد تعبير قائد فصيل يسمى "شباب السنة"، وسط اتهامات للأخير بتلقيه وعودا سياسية "كبيرة" لهؤلاء، من نوع أن يحتكروا النطق باسم المعارضة في الجولات المقبلة من مساري جنيف وأستانة، في مقابل تسليمهم مناطق سيطرتهم للنظام.
وكان المتحدث باسم غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" إبراهيم الجباوي، قد فضل عدم الإدلاء بأي تصريحات نظرا لضبابية المفاوضات.
في وقت أصدرت فيه غرفة "العمليات المركزية في الجنوب"، بياناً أكدت فيه استمرار القتال على بعض الجبهات، وأفشلت هذه الفصائل محاولات تقدمٍ بالريف الشرقي للمحافظة.