أقامت جامعة حلب في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، أول حفل تخرج لطلابها، وذلك بحضور رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، وعدد من الكادر التعليمي في الجامعة.
وتم خلال الحفل، الذي أقيم أمس السبت، في مدينة اعزاز شمال حلب، تكريم جميع من ساهم في تطوير الجامعة ومن دعمها وتم تكريم المتفوقين من الطلاب وبلغ عدد المتخرجين خلال الدورات السابقة، 626 طالب وطالبة.
وقال مدير شؤون الطلاب في الجامعة سليم حلاق، لروزنة، على هامش الحفل، "في السابق لم نتمكن من القيام بحفل تخرج لطلاب الجامعة نتيجة الظروف وتوزع الطلاب في عدد من المناطق المحاصرة".
صور من الحفل
وتعتبر جامعة حلب، أول جامعة سورية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتعمل بإشراف الحكومة السورية المؤقتة.
وأضاف حلاق أن "نحو 100 خريج حضروا الحفل مختلف الكليات والمعاهد التقنية، ومن بين الخريجين والمكرمين اليوم طلاب مهجرين من مناطق ريف دمشق وريف حمص وطلاب الشمال السوري".
ووزعت شهادات تقدير وميداليات ومنح مالية على الطلاب الخريجين، في وقت حضر الحفل عدد كبير من الأهالي.
ولفت مدير شؤون الطلاب في الجامعة، أن "هناك سعي لتطوير الجامعة وافتتاح اختصاصات جديدة، بالإضافة لافتتاح برامج دراسات عليا في عدة اختصاصات كالشريعة والآداب والاقتصاد".
وتشرف الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، على العملية التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في حين تشرف "الإدارة الذاتية" الكردية على التعليم في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سوريا.
وتدهور التعليم العالي بشكل كبير في سوريا خلال السنوات الأخيرة، إذ أغلقت كليات جامعية بسبب القصف والاشتباكات، واضطر عدد كبير من الطلاب الجامعيين لمغادرة سوريا، إما هرباً من الحرب الدائرة أو ملاحقة النظام السوري للمعارضين وسحبه الشبان للخدمة في جيشه.